الأولى ثانويا: مقال أدبي.. جميل بن معمر
الموضوع: "تنكشف لقارئ جميل صورة عاشق معذّب تزداد معاناته وصورة معشوقة تزيد عذابه بجمالها وأقوالها"
حلّل هذا الرأي معتمدا شواهد من شعر جميل.
الغزل العذري
السنة الأولى ثانوي مقال أدبي
المقدمة: لقد نشأ شعر الغزل العذري في ببيئة حجازية بدوية تخضع لمنظومة من القيم الأخلاقية كان لها بالغ الأثر في تجربة العاشق والمعشوق، ومن أبرز شعراء هذا الغزل البدوي جميل بن معمر الذي اعتبر بعضهم أن شعره "ليس سوى ترجمة فنية لتجربة حب مذاقها المعاناة والحرمان."
فما خصائص التجربة الفنية في غزل جميل بن معمر؟
وما أوجه المعاناة والحرمان فيه؟
الجوهر: يحصر هذا الموضوع غزل جميل في ترجمة الشعر للشعور، فجعل القصيدة انعكاسا لحقيقة المعاناة العذرية ، ولقد يقتضي منا العمل حينئذ أن نبدأ بعرض الخصائص الفنية سبيلا لإدراك المعاني والمعاناة المترجمة من خلالها.
إن قصيدة جميل بن معمر في غزله العذري حافلة بالتميز الفني فقد جعلت منالغزل غرضا مستقلا بذاته ، به تبدأ القصيدة وتنتهي بعدا ان كان قسما تابعا في النموذج الجاهلي يسمى النسيب ، به تفتتح جميع الأغراض. Afficher la suite />
فجميل يبدأ قصيدته مباشرة متغزلا إذ يقول :
أبى القلب إلا حب بثنة لم يرد سواها / وحب القلب بثنة لا يجدي
وقد توسل في سبيل التعبير عن حبه استعمال لغة بسيطة ، فهي مفهومة إلى حد الوضوح ، وموهمة إلى حد محاكاة الخيال ، تتردد فيها عبارات المعاناة إلى حد نثر تفاصيل حياته:
أمشي وتمشي في البلاد / كأننا أسيران للأعداء مرتهنان
إن معاناة جميل ههنا معاناة اجتماعية عبر عنها في صورة شعرية بسيطة تقوم على التشبيه أساسا.
ولعل السجلات العذرية الطافحة بالمعاناة مما يعبر عن مذاق تجربة جميل المرّة، ولكنها مررارة ممتزجة بعسل العشق الروحي الأبدي الأزلي الذي يستحيل فيه الغياب حضورا والحضور غيابا، فتتردد مفردات (الهجر -العتاب- الخصومة -الشوق-..)
فقصيدة جميل إذن يتردد فيها ضمير الأنا عادة (روحي- أمشي- أصلي- ضمنت) تحقيقا للوظيفة التعبيرية للغة وقليلا ما يحضر ضمير المخاطب (خليلي -أفق- ) لتحقيق الوظيفة التأثيرية الخطابية وأندر من ذلك حضور ضمير الغائب الذي يعود على الحبيبة ( قالت- ضمنتْ- روحها..).
يضاف إلى ذلك إيقاع حزين تغلب عليه الغنائية فالبحور رصينة ثقيلة ومزدوجة ازدواج المعاناة (بحر الطويل مثلا) وحروف الروي أنين ورنين (النون مثلا) وتاوه وتنهد وشدة وتشدد (الدال) صدى للقوة والضعف والألم والأمل.
تترجم كل هذه الخصائص الفنية حقيقة المعاناة التي ذاقها جميل في علاقته ببثينة، ترجمة شعرية صادقة يتماثل فيها عالما الشعر والشعور.
فما أوجه المعاناة والحرمان في شعر جميل؟
إن معاناة جميل ذات وجهين فهي معاناة ذاتية نفسية وأخرى اجتماعية حسية، فالأولى مصدرها الذات المرهفة والرقيقة والثانية مرجعها المجتمع المحافظ بعناصره المعرقلة.
لقد كان جميل يتطلع إلى حب مثالي لابداية له ولا نهاية فهو أزلي أبدي يمتد قبل الخلق وبعده في نظره، ليتجاوز حدود المكان والزمان، من هنا سر مأساته وجوهر معاناته فهو مثالي لا واقعي ، يجنّح في عوالم الروح وفلسفة المثل ، أليس هو القائل :
"وليس إذا متنا بمنتقض العهد" فلا حبه يموت بل "وزائرنا في في ظلمة القبر واللحد".
لذلك ظل محافظا على العهد ييبكي في حرقة وصمت متغنيا بمعاني الشوق وشاكيا باكيا في الصلاة وغير الصلاة كاشفا عن حرمانه من لقاء الحبيبة ورسوخ حبه لها .
أما الوجه الأخر للحرمان والمعاناة فهو وجه اجتماعي ، إذ تتعدد العناصر المعرقلة في بادية الحجاز (وادي القرى) فمنها الرقيب والواشي والمؤنب والمزري والعاذل والعين .. وقليلا ما نجد مساعدا (الخليلان)، لذلك تتعمق مظاهر الحرمان فلا وصال و لا لقاء إلا في عالم الخيال عبر آلة الحلم والقصيدة المسافرة إلى الحبيبة رغم الحصار.
إن معاناة جميل هي معاناة العشاق العذريين فنصغي من خلال قصائده إلى حرارة وجدانه وحرقة قلبه ، فكانت القصيدة ترجمة فنية صادقة لمعاناته وحرمانه.
الخاتمة: الغزل العذري أولا وأخيرا رنين وانين ، فالشاعر يترنم شعرا ويتألم وجدانا ، ويعبر عن الحنين إلى الحبيبة لغيابها فيطرب المتلقي ويمتعه ، فيحقق الإبلاغ بالبلاغة ، ويبلغ الإمتاع بالإبداع وتلك اقصى مقاصد الشعر وأرقاها.
فهل الشان ذاته في تجربة الغزل الحضري مع عمر بن ابي ربيعة؟
نموذج من فرض عادي عدد 1 في المقال مع الاصلاح ..
ليس شعر جميل سوى ترجمة فنية لتجربة حب مذاقها المعاناة والحرمان.
حلل هذا الرّأي مدعما إياه بشواهد منتخبة.
المقدمة: لقد نشأ شعر الغزل العذري في ببيئة حجازية بدوية تخضع لمنظومة من القيم الأخلاقية كان لها بالغ الأثر في تجربة العاشق والمعشوق، ومن أبرز شعراء هذا الغزل البدوي جميل بن معمر الذي اعتبر بعضهم أن شعره "ليس سوىترجمة فنية لتجربة حب مذاقها المعاناة والحرمان."
فما خصائص التجربة الفنية في غزل جميل بن معمر؟
وما أوجه المعاناة والحرمان فيه؟
الجوهر: يحصر هذا الموضوع غزل جميل في ترجمة الشعر للشعور، فجعل القصيدة انعكاسا لحقيقة المعاناة العذرية ، ولقد يقتضي منا العمل حينئذ أن نبدأ بعرض الخصائص الفنية سبيلا لإدراك المعاني والمعاناة المترجمة من خلالها.
إن قصيدة جميل بن معمر في غزله العذري حافلة بالتميزAfficher la suite الفني فقد جعلت منالغزل غرضا مستقلا بذاته ، به تبدأ القصيدة وتنتهي بعدا ان كان قسما تابعا في النموذج الجاهلي يسمى النسيب ، به تفتتح جميع الأغراض.
فجميل يبدأ قصيدته مباشرة متغزلا إذ يقول :
أبى القلب إلا حب بثنة لم يرد سواها / وحب القلب بثنة لا يجدي
وقد توسل في سبيل التعبير عن حبه استعمال لغة بسيطة ، فهي مفهومة إلى حد الوضوح ، وموهمة إلى حد محاكاة الخيال ، تتردد فيها عبارات المعاناة إلى حد نثر تفاصيل حياته:
أمشي وتمشي في البلاد / كأننا أسيران للأعداء مرتهنان
إن معاناة جميل ههنا معاناة اجتماعية عبر عنها في صورة شعرية بسيطة تقوم على التشبيه أساسا.
ولعل السجلات العذرية الطافحة بالمعاناة مما يعبر عن مذاق تجربة جميل المرّة، ولكنها مررارة ممتزجة بعسل العشق الروحي الأبدي الأزلي الذي يستحيل فيه الغياب حضورا والحضور غيابا، فتتردد مفردات (الهجر -العتاب- الخصومة -الشوق-..)
فقصيدة جميل إذن يتردد فيها ضمير الأنا عادة (روحي- أمشي- أصلي- ضمنت) تحقيقا للوظيفة التعبيرية للغة وقليلا ما يحضر ضمير المخاطب (خليلي -أفق- ) لتحقيق الوظيفة التأثيرية الخطابية وأندر من ذلك حضور ضمير الغائب الذي يعود على الحبيبة ( قالت- ضمنتْ- روحها..).
يضاف إلى ذلك إيقاع حزين تغلب عليه الغنائية فالبحور رصينة ثقيلة ومزدوجة ازدواج المعاناة (بحر الطويل مثلا) وحروف الروي أنين ورنين (النون مثلا) وتاوه وتنهد وشدة وتشدد (الدال) صدى للقوة والضعف والألم والأمل.
تترجم كل هذه الخصائص الفنية حقيقة المعاناة التي ذاقها جميل في علاقته ببثينة، ترجمة شعرية صادقة يتماثل فيها عالما الشعر والشعور.
فما أوجه المعاناة والحرمان في شعر جميل؟
إن معاناة جميل ذات وجهين فهي معاناة ذاتية نفسية وأخرى اجتماعية حسية، فالأولى مصدرها الذات المرهفة والرقيقة والثانية مرجعها المجتمع المحافظ بعناصره المعرقلة.
لقد كان جميل يتطلع إلى حب مثالي لابداية له ولا نهاية فهو أزلي أبدي يمتد قبل الخلق وبعده في نظره، ليتجاوز حدود المكان والزمان، من هنا سر مأساته وجوهر معاناته فهو مثالي لا واقعي ، يجنّح في عوالم الروح وفلسفة المثل ، أليس هو القائل :
"وليس إذا متنا بمنتقض العهد" فلا حبه يموت بل "وزائرنا في في ظلمة القبر واللحد".
لذلك ظل محافظا على العهد ييبكي في حرقة وصمت متغنيا بمعاني الشوق وشاكيا باكيا في الصلاة وغير الصلاة كاشفا عن حرمانه من لقاء الحبيبة ورسوخ حبه لها .
أما الوجه الأخر للحرمان والمعاناة فهو وجه اجتماعي ، إذ تتعدد العناصر المعرقلة في بادية الحجاز (وادي القرى) فمنها الرقيب والواشي والمؤنب والمزري والعاذل والعين .. وقليلا ما نجد مساعدا (الخليلان)، لذلك تتعمق مظاهر الحرمان فلا وصال و لا لقاء إلا في عالم الخيال عبر آلة الحلم والقصيدة المسافرة إلى الحبيبة رغم الحصار.
إن معاناة جميل هي معاناة العشاق العذريين فنصغي من خلال قصائده إلى حرارة وجدانه وحرقة قلبه ، فكانت القصيدة ترجمة فنية صادقة لمعاناته وحرمانه.
الخاتمة: الغزل العذري أولا وأخيرا رنين وانين ، فالشاعر يترنم شعرا ويتألم وجدانا ، ويعبر عن الحنين إلى الحبيبة لغيابها فيطرب المتلقي ويمتعه ، فيحقق الإبلاغ بالبلاغة ، ويبلغ الإمتاع بالإبداع وتلك اقصى مقاصد الشعر وأرقاها.
فهل الشان ذاته في تجربة الغزل الحضري مع عمر بن ابي ربيعة؟
-المقومات الفنية للأقصوصة
أ-السّرد(حكاية الأفعال)
تنهض الأقصوصة باعتبارها شكلا قصصيا سرديا على المقومات السردية التالية ـ
الحدث من مميزات الحدث في الأقصوصة ـ
الاختزال
يقوم سرد الأحداث على التكثيف و الاختزال اذ ينتقي السارد ما يتلاءم مع نسق الأحداث دون تفصيل
ـ يختزل السارد الاحداث الكثيرة التي تمتدّ على سنوات طويلة في حدث واحد أو في فقرة حدودة أو حتى في جملة واحدة زمن الخطاب =| زمن الاحداث = لا مجال في الأقصوصة لذكر الجزئيات و التفاصيل التي لا تخدم الحدث الرئيسي ...
مثال ـ و تواردت الأيام (أقصوصة نبّوت الخفير س 23) )
مثال ـ انقضي عام و بعض عام و صادق لا يكاد يصدّق ( أقصوصة صادق س 25 ) )
اذن باختصار الأحداث ينجح الراوي في التركيز على الحدث الرئيسي (=مأساة صادق) )
البنية الهرمية
ـ تنمو الأحداث في الأقصوصة وفقAfficher la suite نسق تصاعدي الىAfficher la suite أن تبلغ ذروة الأزمة التي تعيشها الشخصية ثم تتدرّج في النزول لتبلغ وضعا جديدا
مثال في أقصوصة نبّوت الخفيرر ـ ينجز الطفل المسيرة السردية التالية:
ـ انتصابه في السوق لبيع النبابيت السكرية -- نوم الصبي --- قدوم الشرطي --- ملاحقته للصبي --- نجاح الصبي في التّخلّص من عقوبة الشرطي
- تحدّي الصبي الظروف المحيطة به و أكله للحلوى متى أراد ذلك .
يركّز السارد على ابراز التحولات الهامة في مسيرة الشخصية =
النهاية المفاجأة
يصدمنا السارد في نهاية الأقصوصة بخاتمة غير منتظرة تدعو القارئ الى التّأمّل في أبعادها
ـ يوجّه السارد اهتمام القارئ الى فهم معيّن باعتماد خطّة سردية مركّزة
. اذن فالنهاية المفاجاة هي تركيز السارد لما حرص على إبلاغه
مثال 1
ـ في أقصوصة صادق ـ لم يكن إقدام صادق في نهاية الاقصوصة على الانتحار حدثا منتظرا خصوصا و أنه اعتبر أنّ الانتحار حماقة :"اذا عادت به الذاكرة الى تلك الليلة التي قرّ رأيه فيها على الانتحار ، ضحط في قلبه من حماقته" سطر 26
هذه النهاية المفاجاة موظفة للتركيز على فكرة اهمية العقل .
لحظة الازمة : تبلغ فيها الاحداث ذروة توترها = ينتج عن ذلك مساعي
البطل الى رد الفعل = يقوده فعله الى وضع آخر (وضع الختام ))
مثال : في نبوت الخفير أصبح الغلام قادرا على تحقيق رغبته في أكل الحلوى بعد مروره بلحظة الازمة المتمثلة في مطاردة الشّاويش "جاد الله" له .
-وحدة الموضوع /الانطباع / الاثر :
تركيز السارد على حدث واحد يُراد به إثارة اهتمام المتلقي و عدم الانشغال بغيرة .
مثال : في أقصوصة صادق ساهم الإسراع في نسق القصّ في التركيز على أهم الاحداث ( انتحار صادق / انتحار القيم الأصيلة )
مثال2 : في أقصوصة نبّوت الخفير كل الاحداث موظّفة لخدمة الحدث الرئيس (معاناة الصبي)
-الحبكة القصصيّة / اتّساق التصميم :
ترتيب الأحداث في الاقصوصة قد يتّفق مع ترتيبها في الواقع و قد يختلف عنه وفق نسق يحدّده السّارد :
مثال1 : في أقصوصة نبّوت الخفير : تدرج الاحداث وِفْق نسق زمني يطابق حدوثها في الواقع لكن السارد حرص بالتوازي على التدرج من المجمل (اعمال الباعة المتجولين ) الى المفصّل (اعمال الصبي) ليركز على الصبي باعتباره نموذجا مؤثرا .
مثال2 : لئن خضعت الاحداث في المروّض و الثور الى منطق التتابع الزمني فان السارد حرص على إثبات منطق ثانٍ يتمثل في التدرج من الواقعي الى الخيالي يتحول بموجبه الثور الى كائن عاقل .
= اختيار هذا النمط من التدرج من الواقعي الى الخيالي غايته التركيز على قيمة العقل لأن مقياس التميّز في نهاية الامر بين ماهو واقعي وماهو خيالي هو العقل .
ب/ المكان : يضطلع المطان بوظائف عديدة أهمّها :
-الايحاء بالموضوع الرئيسي :
مثال : في نبوت الخفير اختار السارد مكانا أساسيا هو "شارع السلسبيل" باعتباره الإطار الأنسب الذي يحتضن أعمال الشخصية الرئيسية و الذي يوحي بطبيعة الموضوع :
اختيار اسم السلسبيل له بعدان :
*السلسبيل : ماء عذب : هذا يوحي بأن الشارع مرشّح ليكون مصدر حياةٍ للباعة الجوّالين باعتباره يوفّر لهم الرّزق.
*السّلسبيل : مكان مطاردة الشرطة للباعة الجوّالين : يتحول المكان الى مصدر إعدام للباعة الجوالين.
= ينهض المكان على ثنائية الموت و الحياة و هو أمر يخدم بناء العقدة
– يحاول السارد باختياره هذا المكان أن يركّز اهتمام القارئ على الوعي بشدّة معاناة هذه الطبقة المهمّشة .
-الدفع بمسار الاحداث :
يساهم المكان في نمو الأحداث :
مثال : في أقصوصة "حكاية الباب"، المكان الرئيسي هو السجن وهو :
*يحيل إلى انعدام الحرية (الموت)
*يكشف رغبة الشخصية في الانعتاق (الحياة)
= المكان يوجّه الأحداث : يسعى السّجين باعتباره فاقدا للحرية الى طلب الانعتاق مما يجعله يبذل مجهودا كبيرا .
= المكان موظّف للتركيز على الفكرة الأساسية في الاقصوصة و هي ان الحرية لا تتحقق الاّ بثمن الشاهد: ( "فَشَرَع يدفع الباب بكل قوّته ..." )
-الكشف عن مواقع الشخصيات و العلاقة بينها :
مثال1:*في أقصوصة" الكراسي المقلوبة" تحتل الشخصيات مواقع مختلفة وفق ترتيب اختاره السارد :
الصبي الحاكم في أعلى درجة، وحاشيته تحتل المواقع المتبقية من المدرج الى أن تبلغ الأسفل، حيث يوجد بقية الأطفال .
=هذا الترتيب يكشف العلاقة القائمة بين الشخصيات وهي علاقة آمر بمأمور .
=تحديد مواقع الشخصيات يعبّر من خلاله الكاتب عن التفاوت الطبقي
مثال2: *في أقصوصة "الارض المستحيلة" جعلت الساردة الأم تخاطب ابنها من أعلى الشرفة =هذا الموقع المتعالي للام يوحي بانتمائها الطبقي. و يجعلها في موقف الآمر، مما ينعكس سلبا على علاقة الساردة بنادر.
-الايحاء بمواقف الشخصيات : في أقصوصة "الارض المستحيلة" جعلت الساردة الاحداث تدور في موقعين مختلفين:
ـ في البيت حيث توجد الام خارج البيت " حيث يلتقي الاطفال للعب"
-التّمويه : المكان في أقصوصة" المروّض و الثّور" يوحي بمعنى الصراع. لكن لن يكون في الاخير الاّ مكانا للمصالحة = التمويه في وصف المكان غايته توجيه ذهن القارئ الى الفكرة الاساسية (وهي أهمية العقل).
الحوار
أ –الكشف عن نفسيّة الشخصيات :
*الحوار بين الصبي و معلّمه يكشف خوفه اذا ورد كلام الصبي متقطّعا عندما استفسره معلّمه عن سبب غيابه " كنت ... كنت ... "
*في أقصوصة " صادق " بدا البطل من خلال الحوار الباطني يائسا من الحياة " ذات ليلة خاطب صادق نفسه فقال : فلماذا يجافيك الناس و يجافيك الحظ ؟ انّك صفر في حساب الناس " .
* في أقصوصة " الارض المستحيلة " يكشف الحوار حسرة الساردة من خلال رفضها الإجابة عن رغبة نادر في معرفة مدى رضاها عندما التقيا في الماتم : " الان يا نادر و في هذه اللحظات الحرجة و ابنتك تراقب و تنصت لحوارنا و الطفل يغاكي و زوجتك تنتظر الضيوف .."
ب –الكشف عن مشاريع الشخصية القصصية :
*في أقصوصة " الأرض المستحيلة "= عبّر نادر في أحد حواراته مع البطلة عن استعداده في الماضي للتضحية من أجل حبّها .
*في أقصوصة صادق= كشف الحوار الباطني عن عزم صادق على الانتحار " لم يبق أمامك يا صادق سوى الانتحار "
*في أقصوصة أمانة = يتوعّد مدير العمل بابلاغ الشرطة فيقول :" اخرس والله لابلّغنّ النيابة "
ت –الكشف عن طبيعة العلاقة بين الشخصيات :
يكشف الحوار بين الشخصيات أنماطا مختلفة من العلاقات :
-علاقة تنافر :
* في أقصوصة أمانة = من خلال حوارٍ بين المدير و العامل. يكشف السارد عن علاقة التنافر بينهما : "سامحني يا بك ... " ، " لن أسامحك أبدا ... "
*في أقصوصة نبّوت الخفير= تبرز علاقة التنافر من خلال حوار الصبي مع الشرطي أو المعلّم .
-علاقة ودّ و تواصل : في اقصوصة الارض المستحيلة= يقول نادر للبطّة انه يحبّها
-علاقة هيمنة / تذلّل : تظهر في الحوار بين الصبي العالي و بقية الصبية في اقصوصة الكراسي المقلوبة فقال له الممدوح : " أحسنت تقدّم بالكرسي درجتين ... "
د –الكشف عن مواقف الشخصيات :
*في اقصوصة المروّض و الثور= يكشف الحوار المنقول بين المروّض و شيخ المدينة عن استعداده للتّفريط في ثروته من اجل تجنّب الصّراع.
*في اقصوصة الارض المستحيلة= تكشف تدخّلات الشخصية الحوارية مواقفها و مواقعها : فالأم تعبّر عن اغترارها بانتمائها الطبقي و رفض الاختلاط بالفئات الادنى منها و نادر يعبّر من خلال تدخّلاته عن تذبذبه بين تمسّكه بحبّه و رضوخه لأوامر والدته. و الساردة تعبّر عن رفضها الزواج من نادر لان مواقفه مهزوزة .
هـ -المساهمة في نموّ الاحداث :
وعْد الملك للمجرم بامكانية اطلاق سراحه اذا تمكن من الفرار دفع بالشخصية الى التفكير في سبل الخلاص :" قال له السلطان : يا هذا إن استطعت أن تفرّ ... فاني أعفو عنك ... لمّا سمع المجرم الخطير ذلك الوعد ... نهض يسابق حرّاسه .
2 –القضايا المطروحة :
تطرح الأقصوصة عموما جملة من القضايا المتنوّعة:
-قضايا اجتماعية
-قضايا أخلاقية
-قضايا اقتصادية
-قضايا ذهنية
-قضايا سياسية
-قضايا اعلامية
-قضايا عاطفية
-قضايا وجوديّة
وسنكتفي هنا بالتوقّف عند نوعين من القضايا:
1-القضايا الاجتماعية :
أ –معاناة الباعة المتجوّلين : نجد اهتماما بقضية هذه الطبقة المهمّشة أساسا في أقصوصة "نبّوت الخفير" مثال قوله : " أفراد هذه الطبقة يبذلون مجهودا كبيرا لتحصيل بعض ما يسد رمقهم".
= جوهر المشكلة لهؤلاء الباعة المتجولين أنّ رغبتهم في الحياة تتعارض مع طبيعة التنظيم الاجتماعي و القانوني ، اذ يطرح محمود تيمور مشاغل هذه الطبقة فيدعونا الى الاهتمام بها .
ب –معاناة الأطفال : تتجلى هذه القضية من خلال أفصوصة نبّوت الخفير عند حديث الراوي عن شخصية الطفل الأحدب الذي يعاني من الحرمان المعنوي و المادي و يتعرّض الى العنف إضافة الى تشغيله في سن مبكّرة.
ج –الطّبقية : رفضت الام في في أقصوصة "الأرض المستحيلة" زواج ابنها بفتاة أقل منه منزلة اجتماعية.
القضايا الأخلاقية :- 2
أ –تفشّي قيم أخلاقيّة متدهورة : مثل الكذب و الوشاية و السرقة و النفاق و التّزلّف .
و قد أشارت شخصية صادق الى هذه الاخلاقيات في أقصوصة صادق ، و قد أثبت عبد الحميد جودة السّحار كذلك هذه المعاني في أقصوصة" أمانة".
ب – ممارسات غير أخلاقية في أماكن عمومية : عبر السارد في أقصوصة "في شاطئ حمّام الانف" عن استغرابه من بعض التصرّفات التي لفتت انتباهه : الشاهد: "و العجيب أنه ليس بحمام الأنف، بل هو حمام لبقية الجسم أيضا من أفخاذ و نهود و...و...و...
ج –انقلاب القيم : في أقصوصة "صادق" نجد أنّ المحامي "رمزالحق و العدالة" يظلم صادق. و يتجنّى عليه كذلك بالكذب و التّحيّل = المحامي بدل ان يعمل على نشر القيم الاصلية في المجتمع يكرّس القيم المتدهورة.
MS1
-المقومات الفنية للأقصوصة
أ-السّرد(حكاية الأفعال)
تنهض الأقصوصة باعتبارها شكلا قصصيا سرديا على المقومات السردية التالية ـ
الحدث من مميزات الحدث في الأقصوصة ـ
الاختزال
يقوم سرد الأحداث على التكثيف و الاختزال اذ ينتقي السارد ما يتلاءم مع نسق الأحداث دون تفصيل
ـ يختزل السارد الاحداث الكثيرة التي تمتدّ على سنوات طويلة في حدث واحد أو في فقرة حدودة أو حتى في جملة واحدة زمن الخطاب =| زمن الاحداث = لا مجال في الأقصوصة لذكر الجزئيات و التفاصيل التي لا تخدم الحدث الرئيسي ...
مثال ـ و تواردت الأيام (أقصوصة نبّوت الخفير س 23) )
مثال ـ انقضي عام و بعض عام و صادق لا يكاد يصدّق ( أقصوصة صادق س 25 ) )
اذن باختصار الأحداث ينجح الراوي في التركيز على الحدث الرئيسي (=مأساة صادق) )
البنية الهرمية
ـ تنمو الأحداث في الأقصوصة وفق نسق تصاعدي الى أن تبلغ ذروة الأزمة التي تعيشها الشخصية ثم تتدرّج في النزول لتبلغ وضعا جديدا
مثال في أقصوصة نبّوت الخفيرر ـ ينجز الطفل المسيرة السردية التالية:
ـ انتصابه في السوق لبيع النبابيت السكرية -- نوم الصبي --- قدوم الشرطي --- ملاحقته للصبي --- نجاح الصبي في التّخلّص من عقوبة الشرطي
- تحدّي الصبي الظروف المحيطة به و أكله للحلوى متى أراد ذلك .
يركّز السارد على ابراز التحولات الهامة في مسيرة الشخصية =
النهاية المفاجأة
يصدمنا السارد في نهاية الأقصوصة بخاتمة غير منتظرة تدعو القارئ الى التّأمّل في أبعادها
ـ يوجّه السارد اهتمام القارئ الى فهم معيّن باعتماد خطّة سردية مركّزة
. اذن فالنهاية المفاجاة هي تركيز السارد لما حرص على إبلاغه
مثال 1
ـ في أقصوصة صادق ـ لم يكن إقدام صادق في نهاية الاقصوصة على الانتحار حدثا منتظرا خصوصا و أنه اعتبر أنّ الانتحار حماقة :"اذا عادت به الذاكرة الى تلك الليلة التي قرّ رأيه فيها على الانتحار ، ضحط في قلبه من حماقته" سطر 26
هذه النهاية المفاجاة موظفة للتركيز على فكرة اهمية العقل .
لحظة الازمة : تبلغ فيها الاحداث ذروة توترها = ينتج عن ذلك مساعي
البطل الى رد الفعل = يقوده فعله الى وضع آخر (وضع الختام ))
مثال : في نبوت الخفير أصبح الغلام قادرا على تحقيق رغبته في أكل الحلوى بعد مروره بلحظة الازمة المتمثلة في مطاردة الشّاويش "جاد الله" له .
-وحدة الموضوع /الانطباع / الاثر :
تركيز السارد على حدث واحد يُراد به إثارة اهتمام المتلقي و عدم الانشغال بغيرة .
مثال : في أقصوصة صادق ساهم الإسراع في نسق القصّ في التركيز على أهم الاحداث ( انتحار صادق / انتحار القيم الأصيلة )
مثال2 : في أقصوصة نبّوت الخفير كل الاحداث موظّفة لخدمة الحدث الرئيس (معاناة الصبي)
-الحبكة القصصيّة / اتّساق التصميم :
ترتيب الأحداث في الاقصوصة قد يتّفق مع ترتيبها في الواقع و قد يختلف عنه وفق نسق يحدّده السّارد :
مثال1 : في أقصوصة نبّوت الخفير : تدرج الاحداث وِفْق نسق زمني يطابق حدوثها في الواقع لكن السارد حرص بالتوازي على التدرج من المجمل (اعمال الباعة المتجولين ) الى المفصّل (اعمال الصبي) ليركز على الصبي باعتباره نموذجا مؤثرا .
مثال2 : لئن خضعت الاحداث في المروّض و الثور الى منطق التتابع الزمني فان السارد حرص على إثبات منطق ثانٍ يتمثل في التدرج من الواقعي الى الخيالي يتحول بموجبه الثور الى كائن عاقل .
= اختيار هذا النمط من التدرج من الواقعي الى الخيالي غايته التركيز على قيمة العقل لأن مقياس التميّز في نهاية الامر بين ماهو واقعي وماهو خيالي هو العقل .
ب/ المكان : يضطلع المطان بوظائف عديدة أهمّها :
-الايحاء بالموضوع الرئيسي :
مثال : في نبوت الخفير اختار السارد مكانا أساسيا هو "شارع السلسبيل" باعتباره الإطار الأنسب الذي يحتضن أعمال الشخصية الرئيسية و الذي يوحي بطبيعة الموضوع :
اختيار اسم السلسبيل له بعدان :
*السلسبيل : ماء عذب : هذا يوحي بأن الشارع مرشّح ليكون مصدر حياةٍ للباعة الجوّالين باعتباره يوفّر لهم الرّزق.
*السّلسبيل : مكان مطاردة الشرطة للباعة الجوّالين : يتحول المكان الى مصدر إعدام للباعة الجوالين.
= ينهض المكان على ثنائية الموت و الحياة و هو أمر يخدم بناء العقدة
– يحاول السارد باختياره هذا المكان أن يركّز اهتمام القارئ على الوعي بشدّة معاناة هذه الطبقة المهمّشة .
-الدفع بمسار الاحداث :
يساهم المكان في نمو الأحداث :
مثال : في أقصوصة "حكاية الباب"، المكان الرئيسي هو السجن وهو :
*يحيل إلى انعدام الحرية (الموت)
*يكشف رغبة الشخصية في الانعتاق (الحياة)
= المكان يوجّه الأحداث : يسعى السّجين باعتباره فاقدا للحرية الى طلب الانعتاق مما يجعله يبذل مجهودا كبيرا .
= المكان موظّف للتركيز على الفكرة الأساسية في الاقصوصة و هي ان الحرية لا تتحقق الاّ بثمن الشاهد: ( "فَشَرَع يدفع الباب بكل قوّته ..." )
-الكشف عن مواقع الشخصيات و العلاقة بينها :
مثال1:*في أقصوصة" الكراسي المقلوبة" تحتل الشخصيات مواقع مختلفة وفق ترتيب اختاره السارد :
الصبي الحاكم في أعلى درجة، وحاشيته تحتل المواقع المتبقية من المدرج الى أن تبلغ الأسفل، حيث يوجد بقية الأطفال .
=هذا الترتيب يكشف العلاقة القائمة بين الشخصيات وهي علاقة آمر بمأمور .
=تحديد مواقع الشخصيات يعبّر من خلاله الكاتب عن التفاوت الطبقي
مثال2: *في أقصوصة "الارض المستحيلة" جعلت الساردة الأم تخاطب ابنها من أعلى الشرفة =هذا الموقع المتعالي للام يوحي بانتمائها الطبقي. و يجعلها في موقف الآمر، مما ينعكس سلبا على علاقة الساردة بنادر.
-الايحاء بمواقف الشخصيات : في أقصوصة "الارض المستحيلة" جعلت الساردة الاحداث تدور في موقعين مختلفين:
ـ في البيت حيث توجد الام خارج البيت " حيث يلتقي الاطفال للعب"
-التّمويه : المكان في أقصوصة" المروّض و الثّور" يوحي بمعنى الصراع. لكن لن يكون في الاخير الاّ مكانا للمصالحة = التمويه في وصف المكان غايته توجيه ذهن القارئ الى الفكرة الاساسية (وهي أهمية العقل).
الحوار
أ –الكشف عن نفسيّة الشخصيات :
*الحوار بين الصبي و معلّمه يكشف خوفه اذا ورد كلام الصبي متقطّعا عندما استفسره معلّمه عن سبب غيابه " كنت ... كنت ... "
*في أقصوصة " صادق " بدا البطل من خلال الحوار الباطني يائسا من الحياة " ذات ليلة خاطب صادق نفسه فقال : فلماذا يجافيك الناس و يجافيك الحظ ؟ انّك صفر في حساب الناس " .
* في أقصوصة " الارض المستحيلة " يكشف الحوار حسرة الساردة من خلال رفضها الإجابة عن رغبة نادر في معرفة مدى رضاها عندما التقيا في الماتم : " الان يا نادر و في هذه اللحظات الحرجة و ابنتك تراقب و تنصت لحوارنا و الطفل يغاكي و زوجتك تنتظر الضيوف .."
ب –الكشف عن مشاريع الشخصية القصصية :
*في أقصوصة " الأرض المستحيلة "= عبّر نادر في أحد حواراته مع البطلة عن استعداده في الماضي للتضحية من أجل حبّها .
*في أقصوصة صادق= كشف الحوار الباطني عن عزم صادق على الانتحار " لم يبق أمامك يا صادق سوى الانتحار "
*في أقصوصة أمانة = يتوعّد مدير العمل بابلاغ الشرطة فيقول :" اخرس والله لابلّغنّ النيابة "
ت –الكشف عن طبيعة العلاقة بين الشخصيات :
يكشف الحوار بين الشخصيات أنماطا مختلفة من العلاقات :
-علاقة تنافر :
* في أقصوصة أمانة = من خلال حوارٍ بين المدير و العامل. يكشف السارد عن علاقة التنافر بينهما : "سامحني يا بك ... " ، " لن أسامحك أبدا ... "
*في أقصوصة نبّوت الخفير= تبرز علاقة التنافر من خلال حوار الصبي مع الشرطي أو المعلّم .
-علاقة ودّ و تواصل : في اقصوصة الارض المستحيلة= يقول نادر للبطّة انه يحبّها
-علاقة هيمنة / تذلّل : تظهر في الحوار بين الصبي العالي و بقية الصبية في اقصوصة الكراسي المقلوبة فقال له الممدوح : " أحسنت تقدّم بالكرسي درجتين ... "
د –الكشف عن مواقف الشخصيات :
*في اقصوصة المروّض و الثور= يكشف الحوار المنقول بين المروّض و شيخ المدينة عن استعداده للتّفريط في ثروته من اجل تجنّب الصّراع.
*في اقصوصة الارض المستحيلة= تكشف تدخّلات الشخصية الحوارية مواقفها و مواقعها : فالأم تعبّر عن اغترارها بانتمائها الطبقي و رفض الاختلاط بالفئات الادنى منها و نادر يعبّر من خلال تدخّلاته عن تذبذبه بين تمسّكه بحبّه و رضوخه لأوامر والدته. و الساردة تعبّر عن رفضها الزواج من نادر لان مواقفه مهزوزة .
هـ -المساهمة في نموّ الاحداث :
وعْد الملك للمجرم بامكانية اطلاق سراحه اذا تمكن من الفرار دفع بالشخصية الى التفكير في سبل الخلاص :" قال له السلطان : يا هذا إن استطعت أن تفرّ ... فاني أعفو عنك ... لمّا سمع المجرم الخطير ذلك الوعد ... نهض يسابق حرّاسه .
2 –القضايا المطروحة :
تطرح الأقصوصة عموما جملة من القضايا المتنوّعة:
-قضايا اجتماعية
-قضايا أخلاقية
-قضايا اقتصادية
-قضايا ذهنية
-قضايا سياسية
-قضايا اعلامية
-قضايا عاطفية
-قضايا وجوديّة
وسنكتفي هنا بالتوقّف عند نوعين من القضايا:
1-القضايا الاجتماعية :
أ –معاناة الباعة المتجوّلين : نجد اهتماما بقضية هذه الطبقة المهمّشة أساسا في أقصوصة "نبّوت الخفير" مثال قوله : " أفراد هذه الطبقة يبذلون مجهودا كبيرا لتحصيل بعض ما يسد رمقهم".
= جوهر المشكلة لهؤلاء الباعة المتجولين أنّ رغبتهم في الحياة تتعارض مع طبيعة التنظيم الاجتماعي و القانوني ، اذ يطرح محمود تيمور مشاغل هذه الطبقة فيدعونا الى الاهتمام بها .
ب –معاناة الأطفال : تتجلى هذه القضية من خلال أفصوصة نبّوت الخفير عند حديث الراوي عن شخصية الطفل الأحدب الذي يعاني من الحرمان المعنوي و المادي و يتعرّض الى العنف إضافة الى تشغيله في سن مبكّرة.
ج –الطّبقية : رفضت الام في في أقصوصة "الأرض المستحيلة" زواج ابنها بفتاة أقل منه منزلة اجتماعية.
القضايا الأخلاقية :- 2
أ –تفشّي قيم أخلاقيّة متدهورة : مثل الكذب و الوشاية و السرقة و النفاق و التّزلّف .
و قد أشارت شخصية صادق الى هذه الاخلاقيات في أقصوصة صادق ، و قد أثبت عبد الحميد جودة السّحار كذلك هذه المعاني في أقصوصة" أمانة".
ب – ممارسات غير أخلاقية في أماكن عمومية : عبر السارد في أقصوصة "في شاطئ حمّام الانف" عن استغرابه من بعض التصرّفات التي لفتت انتباهه : الشاهد: "و العجيب أنه ليس بحمام الأنف، بل هو حمام لبقية الجسم أيضا من أفخاذ و نهود و...و...و...
ج –انقلاب القيم : في أقصوصة "صادق" نجد أنّ المحامي "رمزالحق و العدالة" يظلم صادق. و يتجنّى عليه كذلك بالكذب و التّحيّل = المحامي بدل ان يعمل على نشر القيم الاصلية في المجتمع يكرّس القيم المتدهورة.
الموقع يحتوي على اشهارات يمكنك استعمال الموقع بدون اشهارات في حالة الاشتراكالطريقة الوحيدة للاشتراك هو مراسلتنا على الوتساب على الرقم 93725135 َValider votre compte