مكونات المقدمة الفلسفية و كيفية صياغتها
___________
1) التمهيد: هو جملة من الأفكار التي تمهّد فعليّا لا شكليّا للإشكال. فالتمهيد هو الذي يتدرّج بالقارئ نحو التركيز على صيغة الموضوع و تحسيسه بأنّ هناك ما يستدعي طرح المشكل الذي يتضمّنه الموضوع.
* ما هي شروط التمهيد ؟
أن يكون وظيفيّا و على ضوء ما وفّره العمل التحضيري.
أن يؤدّي فعلا الى طرح الإشكال: أي أن لا يشعر القارئ بوجود قطيعة بين التمهيد والإشكالية
أن يحوّل الموضوع الى مجال تفكير أي إلى موطن قضية ببيان الضرورة التي حتّمت طرح الإشكال.
أن تكون صيغة التمهيد مختصرة و مكثّفة و مهيّأة فعلا لطرح الإشكال.
ما هي مختلف أساليب التمهيد ؟ توجد عدّة أساليب و إمكانيات للتمهيد، فيمكن الانطلاق من:
رأي شائع يتعلّق بالمشكل الذي يتضمّنه نصّ الموضوع.
وجهة النظر الفلسفية المقابلة لوجهة النظر الواردة في نصّ الموضوع.
التذكير التاريخي، بمعنى وضع الموضوع في سياقه التاريخي و ذلك بإبراز أنّ المشكل الذي يطرحه الموضوع مرتبط بشروط تاريخية محدّدة تفترض طرحه ضرورة.
ما الذي يتعيّن اجتنابه ؟
إذا كان الموضوع في شكل قول مرفق بالمطلوب يتعيّن الابتعاد عن تقديم صاحب القول و مؤلفاته و حياته.
الانطلاق من عموميات.
تمهيد يورد صيغة الموضوع في مطلع المقال و يقتصر التلميذ على القول بأنّه سيقوم بتحليله
تمهيد طويل يتضمّن جملة من الأطروحات التي يكون من الأجدر ذكرها و تحليلها أثناء جوهر المقال في حين ينبغي الحرص على أن تكون صيغة التمهيد مختصرة و مكثّفة من حيث تأكيدها على الإشكال وعلى أهميّته.
الاستعمال السردي للأمثلة. في الجملة يبقى الشرط الجوهري أن يكون التمهيد ذا قيمة وظيفية أي أن يصلنا مباشرة بالإشكالية باعتبارها الممثّلة للجزء الثاني للمقدّمة.
2) الاشكالية: ما هي الإشكالية ؟ تمثّل الإشكالية جملة من الأسئلة المترابطة فيما بينها بحيث تشكّل وحدة أو بنية متكاملة، و هذه الاسئلة تستوحي من صيغة الموضوع ويوفّر جوهر المقال إجابة متدّرجة عنها.
* ما هي شروط الإشكالية ؟ يشترط في الإشكالية:
* أن تتمّ صياغتها بعد جهد سابق أي بعد مرحلة الفهم، كما ينبغي أن يكون التمهيد مهيّيءً سلفا للإشكالية.
* أن تكون متضمّنة لكلّ أجزاء المشكل أي لمراحل التفكير و البحث في المشكل الذي يتضمّنه نصّ الموضوع.
* أن تكون صياغتها منطقية و متدرّجة و محدّدة لمسار التحليل.
* ما الذي يتعيّن اجتنابه ؟
* الإشكالية السيّئة الصياغة لغويا و تركيبا ؟
* الإشكالية التي لا تمتّ إلى الموضوع بصلة.
* الإشكالية المتجاوزة لحدود الموضوع.
* الإشكالية التي تعكس سوء فهم للموضوع والتي توجّهه وجهة مغايرة للمطلوب. و في الجملة فإنّ كيفية صياغة الإشكالية تعكس مدى فهم التلميذ، و تحدّد كيفية تعامله مع الموضوع. لذلك فإنّ الجوهر يكون محدّدا مسبقا بالإشكالية.
لا يمكنك تحميل الصور و الملفات يجب عليك فتح حساب في الموقع.
الموقع يحتوي على اشهارات يمكنك استعمال الموقع بدون اشهارات في حالة الاشتراكالطريقة الوحيدة للاشتراك هو مراسلتنا على الوتساب على الرقم َValider votre compte