موجّه للسنة الاولى ثانوي
الموضوع:
تَتَمَثّلُ الْمَعَانِي الوَطَنِيّةُ فِي ذَمّ الاسْتِعْمَارِ وَالدّفَاعِ عَنِ الوَطَنِ السّلِيبِ وَاسْتِنْهَاضِ هِمَمِ الشّعْبِ.
حَلّلْ هَذَا القَوْلَ وَنَاقِشْهُ مُعْتَمِدًا مَا دَرَسْتَ مِنْ أشْعَارِ أبِي القَاسِمِ الشّابّي وَمُحْيِي الدّينِ خريّف وَأحْمَدَ شوْقِي.
[1] نقطة على وضوح الخطّ ونظافة الورقة
﴿ عمـلا مُوفّـقا ﴾
ملاحظة:
هذا إصلاحٌ منقوص لأنّه مجرّد تخطيط مفصّل يجبُ إثراؤُه بالشّواهد المناسبة وتحريرُه تحريرا كاملا.
المقدّمة:
اِنشغل الشّاعران التّونسيّان أبو القاسم الشّابّي ومُحيِي الدّين خريّف والشّاعرُ المصريّ أحمد شوقي بقضايا أوطانهم زمنَ الاستعمار الغاشم. وألّفوا قصائدَ عديدة تعبّر عن هذا الانخراط الصّادق في المحنة. وقد تمثّلتْ المعاني الوطنيّة أساسا في ذمِّ الاستعمار والدّفاعِ عن الوطن السّليب واستنهاضِ همم شعوبهم. فكيف تجلّتْ هذه المعاني في نصوصِ شعرائنا؟
الجوهر:
1- ذمُّ الاستعمار:
- فضحَ الشّاعرُ الوطنيّ عيوبَ الغُزاة الّذين ادّعوْا أنّهم آتُون لنشر الحضارة والتّمدّن وللقضاء على همجيّة الشّعوب المتخلّفة. والحالُ أنّهم سُرّاقٌ لثرواتAfficher la suite البلاد المستعمَرة ومستعبِدون لأهلها.
- عيّر شعراءُ الأوطان الغزاةَ بما فيهم مِن عنفٍ دمويّ وبشاعة نفسيّة وطمعٍ لا يشبعُ.
- ساهمَ هذا الشّعرُ في التّأريخ لجرائم المستعمِرين حيثما كانتْ حتّى تظلّ راسخة في الذّاكرة الشّعبيّة.
2- الدّفاعُ عن الوطن السّليب:
- إذا كان الجنديُّ يدافعُ عن أرضه بما تيسّرَ له من أسلاحة ناريّة، وإذا كان السّياسيُّ يدافِع عن قضيّة شعبه بالخطب والمظاهرات، فإنّ الشّاعرَ الوطنيّ يرفعُ في وجه المستعمِر سلاحَ الكلمة المدوّية الدّائمة في الزّمان. وقد أدرك الطّغاةَ خطرَ الشّعر النّضاليّ. وحاولوا مُحاصرَتَه أو إسكاتَه إلى الأبد.
[نُفِي أحمد شوقي، سُجِن الشّاعر الفلسطينيّ محمود درويش...]
- يُعلنُ هؤلاء الشّعراءُ صراحةً تبنِّيهِم لحقّ أوطانهم في الاستقلال والحرّيّة واستعادة الأرضِ والعِرض والكرامة. ويتوعّدون المستعمِرَ بشرّ انتقام.
- يُصِرّ الشّاعرُ على التّعلّق العاطفيّ بوطنِه السّليبِ المدمّر الّذي انتهكَ الأغرابُ حُرمتَه. ويصل حبُّ الأوطان عنده درجةَ العبادة والقَداسة. بهذا العشقِ المعلَن شِعرا يُدافِعُ الشّعراءُ عن أوطانِهم عوضَ أنْ يهجُروها كما يفعلُ الكثيرون هربا من خطرِ الحرب أو بحثا عن العيش النّاعم.
3- اِستنهاضُ هِمم الشّعب:
- بعد كشف حقيقة الاستعمار وإعلان الانخراط في الدّفاع عن الوطن السّليب، يعمدُ الشّاعرُ الوطنيّ إلى أنْ يستنهِضَ همّةَ شعبه المتخاذل الرّاضي بمصير بائس مُهين. إنّ الكلمةَ الثّائرة تُحرّض المواطنين على تحدِّي الغُزاة وتقوِّي عزائمَ المقاتلين وتزرعُ الأملَ في اليائسين من بزوغ أفجار الحرّيّة.
[البيتُ الشّعريّ العالميّ للشّابّي: إذا الشّعبُ يوما أرادَ الحياةَ ... فلا بُدّ أنْ يستجِيبَ القدرْ]
- دعا الشّاعرُ أبناءَ شعبه المتخالِفين المتصارِعين فيما بينهم إلى الاتّحاد ضدّ العدوّ المشترك. فهذا الأخيرُ يظلّ المستفِيدَ الوحيدَ من تناحُرِهم العبثيّ. وكثيرا ما يسعَى إلى بثّ الفِتنة بينهم حتّى يُضعفَ قواهم ويبسُطَ سُلطانَه على البلاد والعِباد. فهذا الشّعرُ يساهِم في تنمية الوعي بالقضيّة الوطنيّة وفي جمْعِ الصّفوف ضدّ المحتلّ الغاصب.
الخاتمة:
تَعدّى الشّعرُ الوطنيّ هذه المعاني الرّئيسيّةَ الثّلاثَ إلى معانٍ أخرى لا تقلّ عنها أهميّة وتأثيرا في المتلقّي. نذكرُ منها القيمَ الإنسانيّة الّتي تغنّى بها أبو القاسم الشّابّي خاصّة. وهي قِيمٌ مشتركةٌ بين جميع الشّعوب تُسوِّي بين المواطِنين حيثما كانوا. ففِيمَ تَمثّل البعدُ الإنسانيّ في الشّعر الوطنيّ؟ وما صِلتُه بالمعاني الوطنيّة المذكورة؟
الموقع يحتوي على اشهارات يمكنك استعمال الموقع بدون اشهارات في حالة الاشتراكالطريقة الوحيدة للاشتراك هو مراسلتنا على الوتساب على الرقم 93725135 َValider votre compte