فرض تأليفي عدد 2 في الإنشاء - تونس الجميلة - سابعة أساسي
الموضوع:
وقفت أمام خارطة "تونس الجميلة" فجُلت في ربوعها ووقفت على جمال طبيعتها وافتخرت بأبطالها وأعلامها الّذين خلدوا بأعمالهم عبرد ردهات التاريخ.
التحرير:
وقفت أمام خارطة "تونس الجميلة" فجُلت في ربوعها ووقفت على جمال طبيعتها وافتخرت بأبطالها وأعلامها الذين خلدوا بأعمالهم عبر ردهات التاريخ.
حيا نسيمك حتى كاد يحييني يا تونس الأنس يا خضراء الميادين
إن تونس تبدو على الخارطة كـتويج زهرة تغسل هامتها في زرقة المحيط وتمتد جذورها إلى صفرة الصحراء.
بدأت رحلتي في الشمال أين رأيت تمثال "ابن خلدون" واقفا وهو يحمل في يمينه كتاب المقدمة الشهير ويرتدي عمامته وعباءته يتأمل في استغراب المباني العصريّة التيAfficher la suite تحاصره، إنه يقع في الشارع الرئيسي بتونس.
ثم انتقلت فرأيت مراكب علّيسة وهي آتية من مدينة "صور" بعد أن قُتل زوجها من طرف أخيها ملك مدينة صور.
بعدها قدمتُ إلى سوسة، إنها لساحرة لعينك فتبصرها بالمهجة والمقلة. فحيثما أدرت نظرك إلى الأبنية والآثار العتيقة رأيت روعة الفن المعماري وانسجامه و وجمال مدينة سوسة يشهده جدران الجامع الكبير التي تحدّثك عن أمجاد الإسلام في عهد الأمير أبو العبّاس محمد بن الأغلب مؤسسه سنة 236 للهجرة بشكله المعماري الطريف.
وكلّما اتجهنا جنوبا كلما قلّت الخضرة فلا تبقى إلا أشجار الزيتون صامدة. لقد وصلنا إلى سهل فسيح ذي سماء صافية وتحت أشعّة الشمس هناك مدينة عربيّة تكلّلها القباب البيضاء وتحرسها المنارات الشامخة وتحتضنها الأشجار الخضراء فتبدوا كالسراب في هذا السهل المغبر من السباسب السفلى الشمالية للبلاد التونسيّة. إنها مدينة القيروان التي أسّسها عقبة بن نافع وجعل منها الفتح للأندلس وصقلية والمغرب وجزر البحر الأبيض المتوسط، وهي مدينة الآذان ومقامات الأولياء ولا يزال السيّاح يزورونها من كل مكان وفي كل زمان ويشاركون أهلها تقاليدهم وعاداتهم ولكي يلتقطوا صورا لمبانيها العتيقة ذات الأزقة الملتوية.
ولا نزال نواصل رحلتنا إلى أن وصلنا إلى مدينة توزر بعيدا في الصحراء يقف فوق تلّ صغير يشاهد هامات النخيل التي تغطّي موطن صباها. إنه شاعر امتلئت روحه بموهبة فيّاضة لم يستطع جسده النحيل تحملها فـمات في شرخ الصّبا، إنّه "الشّابي" ومن مؤلفاته "أغاني الحياة".
موضوع انشائي حول الحي
محور الحي السنة السابعة
جلست ذات يوم في شرفة منزلنا الجديد أتأمل ساحة الحي الذي انتقلنا إليه منذ مدة قصيرة ..كان حيّا راقيا ذي مبان عصرية لها نوافذ زجاجية لامعة و مداخل فخمة تعكس ثراء متساكنيها و كانت الشوارع واسعة و نظيفة تطويها السيّارات و الشاحنات على مدار اليوم مرسلة دخانا كثيفا في السماء ينعكس احيانا على واجهة المغازات و المحلات التجارية المتراصّة على ارصفة الشارع و يضايق المارّة المسرعين لقضاء حواىجهم كان الشارع ذي حركة دؤوبة لا تنقطع حتى ساعات متأخرة من الليل
اغمضت عيني و قد راودني حنين مفاجئ لحيّنا القديم في المدينة العتيقة حيث ولدت و ترعرعت.. كم اشتقت لازقته الملتوية ذات الحجر الاحمر المرصوف على جدرانها في دقة و انسجام و لطرقاته الضيّقة التي تختزل في طياتها عبق الماضي و سحره و لاسواره العالية التيAfficher la suite كانت ولاتزال احسن شاهد على روعة الفن المعماري التونسي الاصيل و تناسق معالمه و جمال هندسته..
تذكرت ايضا منازل حيّنا العتيق المتلاصقة المتعانقة كأنها تروي في صمت مهيب مشاعر الالفة و الودّ المتأصّل في قلوب أهل تلك البيوت : فالجار أخ عزيز و اليتيم ابن مدلّل في كلّ بيت و الفقير ضيف غائب على كل طاولة يتسابق الجميع لاكرامه و اسعاد قلبه في كل حين ..
شتان بين حيّنا ذاك ذي الطابع المعماري العريق و بين هذا الحي العصري الغريب حيث المباني الشاهقة و الزجاج البارد و المداخل الرخامية التي يلتقي فيها سكان العمارة الواحدة لقاء الغرباء يتبادلون بينهم شبه ابتسامات باردة ثم يمضي كل في سبيله ...
فرض انشاء حول تونس الجميلة
فرض إنشاء السنة السابعة محور تونس الجميلة
الموضوع أقمت صداقة عبر الأنترنيت بأجنبيّ فرحت ترغّبه في زيارة لتونس بوصفك لجمال طبيعتها وكرم شعبها وعراقة تاريخها. تحدّث عن ذلك في نصّ سرديّ يتخلّله وصف مميّزات تونس وأكّد خلال ذلك عل المؤشّرات الزّمانيّة والمكانيّة.
أتيحت لي الفرصة أن أوطّد العلاقة بطفل فرنسيّ. فكنّا نتراسل دوما عبر البريد الألكتروني. وكانت هذه الصّداقة نِعْمَ الأنيسُ لي في وحدتي ونعم النّافذة التّي أتاحت لي التّرحال وأنا في بيتي قرب شاشة الحاسوب. فقد كان يحدّثني دوما عن خصائص باريس فبتّ أعرفها وكأنّي قد زرتها فعلا. وكنت بدوري أحاول أن أرغّبه في زيارة لتونس بوصفي لجمال طبيعتنا وكرمنا وعراقة تاريخنا.إذ كنت أقول له دوما: " اعلم يا صديقتي أنّ تونس هي درّة المتوسّط بما حباها به اللّه من جمال طبيعيّ خلاّب. فحيثما اتّجهت ألفيت ما يبهرك ويتيحAfficher la suite لك فرص التّمتّع والاستجمام. فلو زرت الشّمال الغربيّ مثلا فإنّك حتما ستقف معجبا بالجبال الشّامخة الزّمرّديّة المزدانة بأشجار الفلّين ذات الرّوائح العطرة هناك ستستنشق فعلا هواء نقيّا عذبا يريح رئتيك من هواء المدن الملوّثة. وستشرب من عيون عذبة رقراقة. فسواء كنت في عين دراهم أو طبرقة أو مدينة الكاف المزهوّة بقامتها الممشوقة، فسيحتضنك الجمال ويمتّع حواسّك كلّها. أمّا إذا زرت بنزرت عروس الشّمال فلن تحسّ بالوقت وأنت بين شواطئها الذّهبيّة الممتدّة ومياه بحارها اللاّ معة الدّافئة. تنعم بثروتها السّمكيّة الرّائعة المذاق. أمّا سوسة جوهرة السّاحل فستوفّر لك من المتع بمنتزهاتها الخلاّبة وأساليب ترفيهها المتنوّعة ما لن تنساه طيلة حياتك. فإن زرت القنطاوي فستقرّر حتما العودة لتركب من جديد القطار السّياحيّ وتتنزّه بين شطآنها بالمراكب العصريّة المتطوّرة. أمّا إذا زرت الجنوب فستبهرك البساطة في أبهى حللها. فستركب حتما الجمل. وتزور القصور في تطاوين وغمراسن. وسيعجبك الجمال العربيّ. وستتيح لك الصّحراء بامتدادها اللاّنهائيّ فرص التّأمّل والرّاحة من صخب المدن وضوضائها. وستنعشك الواحات بنخيلها الباسق وستتذوّق من تمرها الحلو العذب المذاق. وحيثما حللت فالرّحب والسّعة مقامك. فالكلّ سيخدمك ويقدّم لك أرقى أساليب الاستقبال. فالغريب في تونس حبيب لأنّه سيشعر أنّه في بلده ولا غرابة لأنّنا شعب كريم مضياف. ولأنّي أعلم أنّك من عشّاق المعرفة والاطّلاع فستجد حتما في متاحفنا وآثارنا في قرطاج أو الجمّ أو سوسة أو المدن العتيقة ما يطفئ ظمأك للمعرفة. وسيدفعك إلى إعادة الكرّة مرّات ومرّات. فهلاّ استجبت لندائي ولبّيت رغبتي في زيارتنا. وأعدك بأنّك لن تندم بل ستدرك أنّ ما قلت مجرّد قطرة من غيث. وأنّه لا يمكن أن يفي الواقع حقّه.
دعاك صديقك لزيارته في حيّه العتيق ولمّا وصلت قرّرتما القيام بجولة في المكان. فأعجبت بما شاهدته في المكان من جمال وحركة ولكن أثناء التجوّل اعترض سبيلكما كلب شرس لاحقكما وكاد يلحق بكما الضرر لو لا تدخّل جارهم الإسكافي الذي أنقذكما منه.
اسرد ما حدث مبرزا خصائص الشخصيات وأثرها فيك واذكر ما تعلّمته من تلك الزيارة.
تخطيط الموضوع
المقدّمة
الصداقة
الزيارة
الجوهر
المحور الأوّل: الإعجاب بالمكان
1ـ الإعجاب بجمال المعروضات
2ـ الإعجاب بحركة الباعة والمشترين
المحور الثاني: مهاجمة الكلب الشرس
1ـ ما قام به الكلب وردّ فعلنا
2ـ تدخّل الإسكافي
الخاتمة: العبرة
مساعدة الغير واجب مقدّس
الحياة تتطلب الكفاح والاجتهاد
التحرير:
شاءت الأقدار أن تجمعني في سنواتي الدراسية الجامعية بزميلة ما عرفت أطيب منها قلبا ولا ألطف منها عشرة. كانت صديقتي الحميمة بحقّAfficher la suite لا أخفي عنها شيئا، ولا تخفي عنّي شيئا. وقد ذلّلت صداقتنا عدّة عقبات اعترضتنا. لم نكن نطيق فراق بعضنا البعض، لذلك كانت تزورني أحيانا في حيّنا وكنت أنتقل إلى حيّها أحيانا أخرى.
في أحد أيّام الصيف استدعتني سميرة إلى منزلها. تحدّثنا مطوّلا عن أحلامنا وعن مستقبلنا، وشاهدنا أفلاما عديدة، ورتّبنا عدّة أثاث. في المساء اقترحت علي سميرة أن نقوم بجولة في الأسواق. كانت تسكن في حيّ عتيق يزخر بالدكاكين التي تبيع المصنوعات الحرفية التقليدية.
خرجت مع صديقتى في المساء ونحن نمنّي أنفسنا بجولة رائقة. بمجرّد دخولنا للأسواق شممنا رائحة بخور تتصاعد من كانون وهي تتلوّى في الفضاء. وفي عتبة الدكّان يقف رجل له هيئة غريبة وكأنّه قادم من عالم آخر، له شاربان طويلان ولحية كثّة. كان يرتدي جبّة بيضاء وقد لفّ رأسه في كشكول مزركش. تقدّمنا في السير فوجدنا دكاكين تبيع كلّ ما يلزم أفراح الأعراس اللباس الفاخر المطرّز بالأسلاك اللامعة. وكذلك كلّ ما يحمل من فواكه وحلويات أثناء الخطوبة والأعراس. كنّا بمجرّد أن نقف أمام الدكّان حتّى يهرول صاحبه إلينا هاشا باشا وهو ينتقي أفضل عبارات الترحيب. ولكن كنّا نكتفي فقط بتأمّل واجهات المحلاّت دون الدخول هروبا من إغراءات الباعة وإلحاحهم. لقد كانت واجهات المحلاّت جميلة وجذّابة تغنيك عن الرّغبة في الدخول. مررنا بعد ذلك بصانع الأطباق النحاسية. كان يمسك بيده اليمنى مطرقة صغيرة وبيده اليسرى قطعة حديدية تشبه المسمار يثقب بها الطبق النحاسي. كانت الألحان التي تحدثها ضربات المطرقة على الطبق غير منتظمة. لم يكن يهمّ ذلك الحرفي، اللحن الموسيقي الذي تحدثه ضربات مطرقته ولكن كلّ تركيزه كان على الصورة التي ستتوضّح معالمها تدريجيا. كما لم يكن يهمّه المقبل أو المدبر أو الواقف بجانبه. وقفت بجانب "نحاسي" وانتظرت حتّى أنهى رسم الصورة على النحاس. لقد كانت صورة رائعة جدّا لإمرأة تطبخ الشاي.
تعبت من السير فطلبت من سميرة أن نخرج من السوق ونبتعد عن ضوضائه. قالت لي إن هناك بطحاء فيها بعض الأشجار غير بعيدة يمكن أن نذهب إليها. ذهبنا إليها وجلسنا تحت شجرة وافرة الضلال. كانت تحيط بالبطحاء دكاكين صناعات تقليدية. فمن مكاننا كنّا نرى دكان الإسكافي، الدبّاغ، والنجّار، والحدّاد، ومصلح الساعات... استلقينا على الأرض وقد نال منّا التعب. وما كدنا ننعم بالنسيم، حتّى هبّ نحونا كلب. كان يجري في البداية لم نجد الوقت الكافي للهروب وما كدنا نفيق من هول المفاجأة حتّى كان بقربنا. صرخت سميرة بصوت عال، فأسكتها بأن وضعت كفّي على فمها وقلت لها " إذا تماديت في الصراخ فسيعرف أنّنا خفنا منه وسيتقدّم نحونا، تشّجعي وإلزمي الصمت." اقترب الكلب منّا و توقّف، و راح يكشّر عن أنيابه ويهدر هديرا مخيفا وكأنّه يتأهّب للقفز علينا. ارتعدت فرائصنا وتجمّد الدم في عروقنا. كنّا واعين بأن أي حركة تبدو منّا ستكون له تشجيعا على الهجوم علينا. دسّت سميرة وجهها في كفّيْها وراحت تقرأ آيات القرآن. كنت أفكّر في أن أضع حقيبتي في فمه في صورة ما هاجمنا. مرّت بي وبسميرة لحظات يصعب علينا نسيانها، فلا نحن هربنا ولا الكلب تقدّم نحونا، كنّا كالتّماثيل. في تلك الأثناء سمعنا صوت رجل. التفتنا صوب الصوت، فإذا برجل يعدو نحونا وهو يمسك بعصا غليظة ويزمجر بصوت غير مفهوم. وبدون خوف توجّه إلى الكلب شاهرا عصاه. أدرك الكلب أن الرّجل لا ينوي به خيرا وأنّه مصمّم على ايذائه فلاذ بالفرار. تنفّسنا الصعداء وركضنا نحو الرّجل، فارتمينا على عنقه ورحنا نعانقه ونقبّله والدموع تترقرق على خدودنا. ولم يكن ذلك الرّجل سوى "العم قاسم" وهو جار لسميرة ويشتغل اسكافيا. لقد مررنا بلحظات لم نستطع فيها حتّى البكاء. شكرنا "العم قاسم" بحرارة. لقد كان شيخا جليلا فاضلا تدلّ قسمات وجهه على الطيبة والوقار ترتاح إليه من أوّل وهلة تراه. وزاد الرّجل من معروفه فاصطحبنا بعيدا عن البطحاء ولم يتركنا إلاّ وقد اطمئنّ علينا. ودّعناه شاكرتيْن له فضله.
لقد كانت التجربة التي مررنا بها، تجربة قاسية حقّا ومع ذلك كانت تجربة مفيدة. تعلّمت من ذلك الشيخ أن مساعدة الغير في محنته واجب مقدّس، وأن السعادة التي يجنيها الإنسان من فكّ الضيق الذي يمرّ به غيره، سعادة حقيقة لا تضاهيها تلك السعادة التي يشعر بها الأناني والمتكبّر والتافه والمتعجرف. لقد كان ذلك الشيخ الذي أنقذنا يناهز الثمانين وما أطال الله في شيخوخته في صحّة عافية إلاّ للقناعة التي يتّصف بها وللطمأنينة التي تعمّر نفسه. كما تعلّمت من ذلك الشيخ ومن الحرفيين عموما حبّ العمل والقناعة والكفاح من أجل الحياة. إن السوق مدرسة لمن يحسن التأمّل والتحليل.
الموقع يحتوي على اشهارات يمكنك استعمال الموقع بدون اشهارات في حالة الاشتراكالطريقة الوحيدة للاشتراك هو مراسلتنا على الوتساب على الرقم َValider votre compte