في هذا التلخيص سنتطرق إلى طرق التلخيص لنطبقها على رواية " حدث ابو هريرة قال... " للمسعدي
فنبين محاور الاهتمام فيها بشكل عام , ثم نتوسع في كل اشكالية على حدة , لنخلص إلى مجموعة من الشواهد و النصائح اللغوية .
1 – طرق التلخيص :
على التلميذ اتقان بعض خصائص التلخيص الهامة , لأن للتلخيص آداب و قواعد نبينها على التوالي :
* قراءة المادة المقدمة من قبل الاستاذ و فهمها .
* العودة الى الأثر أي الرواية في حد ذاتها و محاولة فهم تركيبها و أقسامها .
* بعد الاطلاع و القراءة ينبغي تحديد الإشكاليات المطروحة التي تمثل عمود الدرس و محور الرواية .
* وضع هذه القضايا في رسم لتسهيل حفظها .
* التوسع في هذه الاشكاليات .
* اختيار شواهد تلائم كل اشكالية , وتكون سهلةAfficher la suite الحفظ معبرة عن المعنى في أفضل صوره .
2 – تطبيق ذلك على محور الرواية " حدث ابو هريرة قال " لمحمود المسعدي :
الرواية و أقسامها :
تتكون الرواية من مقدمة ثم تمهيد ثم فاتحة يليها 22 حديثا عنونت كالتالي :
1 حديث البعث الأول ,2 حديث المزح و الجد , 3 حديث التعارف في الخمر ,4 حديث القيامة ,5 حديث الحس , 6 حديث الوضع ,7 حديث الوضع ايضا ,8 حديث الشوق و الوحدة ,9 حديث الحق و الباطل ,10 حديث الحاجة ,11 حديث الطين ,12 حديث الكلب ,13 حديث العدد ,14 حديث الجماعة و لالوحشة ,15 حديث العمى ,16 حديث الحمل ,17 حديث الغيبة تطلب فلا تدرك ,18 حديث الهول , 19 حديث الشيطان ,20 حديث الحكمة ,21 حديث الجمود ,22 وحد ً
يث البعث الآخر .
إن المتأمل في ترتيب الأحاديث و عناوينها يتبين حدود كل تجربة بل ويلاحظ بداية الرواية ببعث أول و انتهاؤها ببعث آخر و في ذلك غايات سنشرحها في ثنايا هذا التلخيص .
أهم المسائل المتصلة بالرواية هي :
- الحداثة
- التراث
- التجارب
- الرمزية
- القضايا المطروحة
- الفلسفة الوجودية و (...)
سنجسد هذه الاشكاليات الهامة في رسم بياني أو ما يسمى بالخارطة الذهنية التي تيسر الفهم و تنظم الافكار لتكون يسيرة و مطاوعة في التذكر و الحفظ وفي مرحلة ثانية سنتوسع في كل عنصر من هذه العناصر مدعمين ذلك بشواهد هامة من الأثر .
3 – تفصيل هذه الإشكاليات :
* الحداثة في رواية المسعدي :
نتبين الحداثة في رواية المسعدي من خلال :
- استعمال المسعدي تقنية حديثة في روايته وهي " التصدير " وهو القول الوارد في أعلى النص وقد أخذ من مصادر متنوعة ( القرآن , الحديث النبوي , الفلسفة , المسرح ...) كقوله ( سنعلم يوم نبعث من بين الأموات ) لابسان .
- الجمع بين تصدير ضارب في القدم للمعري أو غيره , وتصدير حديث لبويير .
هذه التقنية انتشرت في الادب الغربي , و في النصوص الحديثة منه , وهذا يبين تأثر المسعدي و انفتاحه على الأدب الغربي .
اعتماد التناص أي تداخل النصوص : الرواية + الفلسفة الحديثة / الحديث + الفلسفة الأفلاطونية / ...
- التأثر بالفلسفة الوجودية التي يبحث فيها الشخص عن ذاته .
- النهاية الحديثة : نهاية مفتوحة .
- البحث في منزلة الانسان في الوجود .
- الحداثة في القضايا التي طرحها بطل الرواية .
* التراث في رواية المسعدي :
لقد تأثر المسعدي في روايته بالموروث الأدبي و الديني , فقد كانت له احاطة بالقرآن و علومه , وتأثر كبير بالمعري و التوحيدي و الغزالي و الهمذاني و غيرهم من الكتاب العرب .
هذا التأثر بدا واضحا في مؤلفه من جهة :
- الشكل : أي بنية الرواية العامة من عنوان و أجزاء , فقد عنون روايته ب"الحديث " وهو شكل نص عربي اسلامي يقوم على المشافهة و لذلك نجد حضورا للراوي الذي يحضر في شكل سند يسرد رواية تتمثل في المتن .
هذا الاختيار لبنية الحديث فيه ترسيخ للرواية في الاصالة و الذات العربية.
- أركان القص :
نتبين التراث من خلال :ن
+ الشخصيات :
أبو هريرة : هو ناقل و محدث عهدناه صحابيا زامن النبي و نقل أخباره و حفظ أحاديثه .
ريحانة : جارية من جواري العرب .
أبو المدائن و كهلان : هما شخصيتان من التراث العربي وهما صعلوكان من صعاليك العرب .
الجماعة و الكلب : لهم اثر في القرآن , فهم كمثل أصحاب الكهف و كلبهم .
ظلمة : هي الراهبة في المعبد .
(...)
+ الزمان :
بدأت الرحلة فجرا , و الفجر عند العرب زمن عبادة , ففيه صلاة الفجر التي لها من المنافع للناس الكثير .
تنوعت الأطر الزمانية العامة فتارة صيف وأخرى خريف , وهو زمان عادي ...
انتهت الرحلة بمغرب , وما للمغرب من علامات و دلالات فهو توقيت عبادة و توقيت نهاية .
+ المكان :
مكة و الجزيرة العربية عموما : هو مكان عريق فيه نشأ الاسلام و منه انتشر , هو الحاوي لتعاليمه و المحافظ عليها الى الآن.
الصحراء : صحراء الجزيرة العربية .
الوادي : حضارات و تاريخ .
الجبل : الاطار المكاني الشاهق .
البحر : مكان مطلق .
+ الأحداث :
بدأت الرواية بثورة على العادات و القيم ختمت برحلة / هجرة شابهت هجرة النبي و فراره من معتقدات قريش .
التعارف في مجالس الخمرة / الصعلكة / العبادة / الصلاة ...
- النهاية الصوفية التي لها جذور في التاريخ الاسلامي كنهاية الحلاج و الغزالي و (...)
* التجارب و نتائجها :
إذا اعتبرنا البعث الأول تمهيدا لتجربة فإنه قد قام على الخروج و الانسلاخ من الواقع العربي المقيد لينفتح البطل على تجاربه الرئيسية , خروج من مكان مقيد إلى مكان فسيح تمثله الصحراء فيه ترك أبو هريرة كل العبادات و المعتقدات و العلاقات ليخوض في سلسلة من التجارب الوجودية بحثا عن الكيان .
نسرد هذه التجارب على التوالي :
+ تجربة الحس :
بدأت بحديث القيامة و انتهت بحديث الحاجة , خرج فيها أبو هريرة عن مجتمعه فترك زوجته و بيته و عباداته و رحل الى أحياء العرب حيث تعرف على ريحانة وهي بطلة هذه التجربة .
من خصائص و سمات هذه التجربة ,التعويل على الحس : من جنس و خمرة و طعام , التي أراد منها ابو هريرة الاكتشاف و المعرفة لا الاقتصار على المتعة و اللذة .
انغمس أبو هريرة في هذه التجربة في الجسد و ملذاته و الجنس وشهواته رغبة منه في الوصول الى كيانه و تحقيق وجوده و بيان ذاته , إلا ان هذه التجربة انتهت بالفشل فكانت نتيجتها اكتشاف أبو هريرة أن ريحانة ستكون بدورها سجنا أراد الفرار منه , وقيدا يحول بينه و بين تحقيق وجوده .
دامت التجربة ثلاث سنوات خرج منها فاني الجسد , عديم الرؤى , واختار لنفسه الانعزال , رغبة منه في تنفيذ تجربة العزلة التي دارت أحداثها في واد مهجور خاله أبو هريرة موطن الجن , إلى أن لعبت الفجائية دورها .فهبت ريح في ذلك المكان الخالي لتظهر جمجمة تغير تفكيره ليعدل عن الوحدة و يحاول الانصهار في الجماعة , يعاشرهم و يخوض معهم تجربة الجماعة .
+ تجربة الجماعة :
بدأت هذه التجربة بحديث الكلب لتنتهي بحديث الحمل, كانت شخصياتها مجموعة من الناس رفقة كلبهم , أراد فيها البطل اكتشاف ذاته من خلال الجماعة فوجد العلاقة معهم علاقة فراق و قطيعة و بالتالي رفض لهذه التجربة سريعا .
اكتشف من خلال هذه التجربة أن التجربة الوجودية ذاتية لا جماعية . فرغم فشلها , مكنت أبا هريرة من شيء يفيده , ألا وهو عدم الوقوف عند تلك المرحلة وحثه على مواصلة تجاربه . ليخوض بعد ذلك تجربة الدين .
+ تجربة الغيب أو الدين ( الروح ) :
بدأت من حديث الغيبة تطلب فلا تدرك و انتهت بحديث الشيطان .
كانت ظلمة بطلة هذه التجربة , فهي التي ستخوض التجربة و أبو هريرة .
أراد أبو هريرة من هذه التجربة اكتشاف ذاته ففهم الدين فهما مغايرا لما يفهمه المؤمن العادي , وقد خالف ظلمة في ذلك , إذ أن نظرتها للدين عادية , فالدين عندها شيء تؤمن به دون استيعاب و فهم .
كان هنالك اختلاف بين أبو هريرة و ظلمة , اذ انتصبت معلما تلقن أبا هريرة الأدعية و مجابهة النفس وشرورها دون فهم أو اعمال للعقل ...هذه التجربة فشلت بسبب تدخل الجسد و الشهوة .
هنا أقر أبو هريرة فشل التجربة و نزل من الجبل مصحوبا بظلمة متيقنا أن الانسان لا يكون روحا وحسب .
رغم اختلاف نقطة البداية بين أبي هريرة و ظلمة في ممارسة الايمان ,الأول كان حائرا مجاهدا لنفسه للظفر بالحقيقة , والثانية كانت مؤمنة أجهدت نفسها للتشبث بإيمانها , فكانت نقطة الوصول واحدة إذ قالت ظلمة : " لقد هوى ربي " و قال أبو هريرة : " إن الآلهة لا تقام إذا هوت " .
هذا الفشل لم يوقف ابا هريرة عند ذلك بل زاد اصراره و عزمه للبحث عن كيانه , ليخوض بعد ذلك تجربة الحكمة .
+ تجربة الحكمة :
امتدت هذه التجربة على حديث الحكمة و حديث الجمود .
كان بطلها أبو رغال الرجل الثائر على قومه الرافضين للإصلاح المتسمين بسمات العبيد و المنشدين إلى البدن و شهواته . أراد أبو هريرة كالعادة تحقيق ذاته ووجودها فكانت تجربة الحكمة المرحلة الرابعة من مراحل تجربته الوجودية . سعى أبو رغال تعليم أبا هريرة ضرورة تجاوز الأشياء الظاهرة و الالتحام بأعماقها . كانت نظرة أبو رغال للكون نظرة عقلية محضة , وبذلك نظرة شاذة غير منطقية لا تمت للواقع بصلة . فغاية أبو رغال من هذه التجربة هو ايجاد الذات في معزل عن الكون و لكنه فشل في ذلك , لقوله : " إنما أردت أن تعلم أنك أنا , وأني أنت , وأنا غيرنا " . فلا وجود لذات منعزلة عن الكون ببشره و جماده .
إذن فشل التجربة . وحراك جديد في البحث عن الذات , و تمهيد لتجربة جديدة تمثلت في البعث الأخير .
+ البعث الأخير / النهاية الصوفية :
هو الحديث الأخير في الرواية .
يعتبر الحديث الأخير , آخر حديث في الرواية / وآخر دروب أبي هريرة / و خاتمة الرواية قصصيا .
كان زمنه الغروب , تحول فيه أبو هريرة من المفعولية إلى الفاعلية . عاش أبو هريرة في هذه المرحلة صراعا مع ضميره , وصراعا مزقه بين الماضي و الحاضر و المستقبل .
انتهت تجارب أبي هريرة نهاية صوفية , انفصل فيها الجسد عن الروح , فنزل الى الأرض و ارتقت الروح الى السمو و الرقي أي إلى السماء .
يمكن أن نقرأ خاتمة التجارب من زاويتين :
1 – الانتصار : تحقيق الذات بالسمو و الرقي بالروح و التخلص من الجسد لقوله " كصيحة فرح " .
2 – الهزيمة : تتمثل في نهاية صوفية , والصوفية مذهب في التفكير خاص بنخبة لا بالناس أجمعين , ثم سعى أبو هريرة في تجربته الوجودية الى البحث عن الكيان متوسلا الفعل و لكن التصوف يعدم الفعل و يجعل الانسان يحل في الله و ذلك خسارة للكيان . زيادة على ذلك مسألة الانتحار و السقوط في الهاوية الذي لحقه صهيل ألم و دماء .
إن القراءة الثانية أي الفشل و الهزيمة مرفوضة , لأن أبا هريرة تمكن من الحلول في الله , أي تمكن من التخلص من عوائق الجسد , و الخروج من قيد المكان و الزمان الذي طالما فر منه .
* الرمزية في الرواية :
تتجلى الرمزية في الرواية من خلال :
- أركان القص :
+ الشخصيات :
أبو هريرة : رمز للرجل الثائر المتحرر.
الصديق : هو الضمير الذي يحث أبا هريرة للبحث عن ذاته .
ايساف و نائلة : هما رمز التجرد و الانفتاح .
ريحانة : هي رمز الجسد و الشهوة و المتعة و اللذة .
أبو المدائن و كهلان : رمز للتحرر و التمرد على قيم القبيلة و الجماعة .
ظلمة : رمز للعفاف و الروح و العبادة .
أبو رغال : رمز للحكمة و المعرفة و الثورة .
(...)
+ الزمان :
الليل : الظلمة و التقيد بالمعتقدات و الأفكار , الركود و الجهل و ...
الفجر : يرمز الى التجدد , طلوع يوم جديد , الولادة من جديد و...
الخريف : التغيير و الانقلاب و التمهيد للثورة .
الليل : الوحشة و الموت .
المغرب : رمز التغيير , رمز الانفراج والولادة من جديد , كما هو رمز للموت و الظلمة .
(...)
+ المكان :
مكة : التقيد بالتراث من عبادات و علاقات ...
البيت : الضيق و الانحصار و العجز .
الدير و الجبل : السمو و الارتقاء و بلوغ المقدس , الارتفاع عن الوضاعة .
الدهليز : له رمزية صوفية تنبئ ببداية المجاهدة .
البحر : العمق و الموت و الحياة .
(...)
+ الأحداث :
الرحلة التي قام بها أبو هريرة مع الصديق : ترمز الى هجرة النبي صلى الله عليه و سلم و خروجه من العادات الجاهلية و سعي الى نشر أفكار جديدة مغايرة للسائد.
الصعود إلى الجبل و النزول منه رمز للمكابدة والمجاهدة .
سماع الأغاني و النشيد : الذي بدا وكأنه دعوة للانصهار مع الله .
- النهاية المفتوحة .
+ الراوي و تمشي الأحداث :
الراوي في هذه الرواية متنوع و يضطلع بأدوار مختلفة منها صياغة الأحداث و تطويرها عبر الاستباق و الاسترجاع و اعتماد أنماط القص في التعبير عن ما يخالج الشخصيات .
* الفلسفة الوجودية :
سعي الانسان الدائم إلى نحت كيانه عبر الفعل و البحث .
فالفلسفة الوجودية تؤمن بفعل الانسان لتكوين كيانه , فالإنسان ليس قالبا جاهزا و انما هو تراكمات و بحث وتمرد ينتهي باكتشاف الكيان .
التجارب دلت على التجربة الوجودية لكن النهاية تتناقض و أسس الوجودية التي ترتكز على الفعل الذي انتهى في الخاتمة الصوفية .
* القضايا المطروحة :
يتبين القارئ منذ الوهلة الأولى انشداد المسعدي و تأثره بالفلسفة الغربية بل و بالكتابة الغربية فيقول : " والذين أذكر من من انكببت على مطالعتهم في عهد التكوين الأدبي هم امثال :بود لير وبول و ستارت ..."
- البحث عن الهوية في الموروث العربي , أي انتقاء ما هو ايجابي في التراث و اعمال العقل فيه , أي عدم تبنيه حرفيا .
- ترسيخ مشروع حضاري فيه جمع بين الحداثة و التراث .
- معنى الحب و قيمة الجسد الذي يعتبر قيد الانسان و سجنه .
- ضرورة خلق توازن بين الروحي الانساني و الجسدي الحيواني لخلق انسان متوازن .
- الوجودية و العبثية , أي الفكر الفلسفي الوجودي في ثنايا الرواية , أي دعوة المسعدي الانسان إلى الوعي بواقعه ووجوده .
- الحياة رسالة / فالإنسان مكلف .
- غاية الأدب الارتقاء بالإنسان إلى فكره و ضميره .
- محاولة لإخراج القارئ من السلبية الفكرية الى البحث عن الذات و النظر في الكون .
- غاية الأدب وهدفه واحد رغم تنوع الأجناس و ذلك لقوله : " وليس عندي بين القصة أو المسرحية و غير المسرحية فرق إلا في ظاهر الصورة أما الجوهر فواحد " .
- منزلة الانسان في الكون : فالإنسان متمرد لا على الله و انما على قصوره و عجزه ./ الانسان لم يخلق كاملا ,جاهزا , بل هو دائم السعي الى تكوين ذاته بإخراجها من الفطرة الى الفعل .
+ منزلة الإنسان في الوجود : الحرية / موقف المسعدي + الفكر الاقصائي الأحادي + سيطرة المادة = دعوة للاعتدال و التوازن .
- تصحيح نظرة العربي إلى التراث و إلى الحداثة ( نقد التسليم المطلق و عدم اعمال العقل + نقد النظرة الى الفكر الغربي ) أي الدعوة الى التمييز و حسن انتقاء المعارف .
- ضرورة الوعي بحقيقة الإنسان في الكون باعتباره كائن مفكر استخلفه الله في الأرض ليعمرها و يحسن توظيفها .
- سعي المسعدي الى بناء مشروع ثقافي حضاري يقوم على الجمع بين التراث و الحداثة , و الأصالة و المعاصرة .
4 قائمة الشواهد المهمة :
" العطش على ماء مرقوب خير من الارتواء " .
" يثقل الكون إذا هم أن يكون " ريحانة.
" حذرتك أن تكوني بيتي " أبو هريرة .
" ان استطعت فاجعل كامل حياتك فجرا ".
" شر ما في الدنيا أن الحياة عبث , بل لا أدري لعله خير ما فيها ".
" كان ابو هريرة شغوفا بالمعرفة ".
" هروبي من هذا ..." أي هروبه من ماضيه و ذنوبه و جسده .
" الآن علمت و علمت أن اللذة لا تغلب " .
" كان أعظم من الحياة " .
" لما ذهب أصحاب أبي هريرة و الكلب خلونا ".
" وكنت أختلي به كل ليلة في محراب أعلمه الإخلاص و أعلمه الأدعية ".
"سحقا لآلهة كالقردة او كالحمير " ظلمة.
"ثم هبطنا إلى الأرض". ظلمة
" كالمستعد للرحيل لا ينقضي عنه الرحيل " . ابن مسلمة السعدي
" أكون او لا أكون" أبو هريرة
" ألا قل ويل للذين يموتون ثم لا يبعثون " أبو هريرة .
" أنا الحق يناديك ...أنا الشوق طغى فيك " الهاتف الذي يهتف شعرا
"ايا حق لبيك ...حبيبي جلاليك ... أنا الآن إليك " رد أبو هريرة على الهاتف ( المنادي)
5 – نصائح في الرسم و الكتابة :
* كيف نكتب " أبو هريرة " ؟
- نكتب " أبو " إن كانت في محل الفاعل , كقال أبو هريرة , ضحك أبو هريرة , مر بي أبو هريرة ...
- نكتب " أبي " إن كانت في محل المجرور , أي ان سبقت بحرف جر , مثل : مررت بأبي هريرة , ضجرت من أبي هريرة ...
- نكتب " أبا "
إن كانت في محل المفعولية , أي محل المفعول به , مثل قولنا : رأيت أبا هريرة , قتلت أبا هريرة ...
* كيف نكتب الهمزة الوصلية و الهمزة القطعية ؟
تكتب الهمزة في الفعل الذي يرد على وزن ( أفعل ) و مشتقاته , همزة قطعية . مثل : أقبل – إقبال , أودع – إيداع ...
و تكتب بقية الأوزان المزيدة همزة وصلية . مثل : استقبل , استهتر , انفرد ...
* لا نكتب الواو في آخر السطر
مقال تحليلي في مسرحيّة «شهرزاد»
الموضوع:
خاضت الشخصيات في مسرحيّة «شهرزاد» للحكيم صِراعًا تراجيديا بأدوات مختلفة ولكنّها آلت إلى نفس المصير».
حلّل هذا القول مُبيّنًا دور الخصائص الفرجويّة في صياغة هذه النهاية وأبْدِ رأيك مستندًا إلى شواهد دقيقة.
I ـ مرحلة التّفكيك:
1) المعطى تجدر الاشارة إلى أنّ صياغة وردت تقريرية وهو ما يقتضي العناية المتوازنة بمختلف العناصر / الأفكار الرئيسية المضمّنة في المعطى وهي على النحو التالي:
أ ـ الشخصيات والصّراع التراجيدي في مسرحية شهرزاد.
ب ـ اختلاف أدوات الصّراع بين الشخصيات.
ت ـ وحدة المآل التراجيدي للشخصيات.
ث ـ إسهام الخصائص الفرجوية في تشكيل النّهاية المأسوية.
2) المطلوب ـ التحليل ــ تناول عناصر الأطروحة الواحد تلو الآخر.
ـ إبداء الرأي ــ مُجادلة أطروحة الموضوع بالدّحض الجزئي.
3) الإسناد إلى شواهد دقيقة من الأثر وإحكام توظيفها.
II ـ مرحلة التّخطيط:
1) المقدّمة (مجال الأعداد من 0 إلىAfficher la suite 3).
وتتكوّن من ثلاثة أقسام هي: التمهيد وإدراج الموضوع والطرح الإشكالي.
أ ـ التّمهيد ينجزُ بفكرة تكون وثيقة الصّلة بالموضوع وتُتخذ مدخلاً عامًا إليه من قبيل:
ـ تأثّر الحكيم بفن التراجيديا الإغريقي وسعيْهُ إلى تأسيس تراجيديا عربيّة، أو تطوّر المسرح العربي مع توفيق الحكيم واتجاهه إلى تأصيل التراجيديا ـ كثرة المؤلفات ومنها شهرزاد.
ب ـ إدراج الموضوع ويكون إمّا بالمحافظة على لفظهِ وإمّا بالتصرّف فيه.
ج ـ الطّرح الإشكالي: استخراج إشكاليّة وعرضها في شكل أسئلة أو في شكل جمل تقريريّة للإعلان عن برنامج العمل في الجوهر من قبيل:
ـ ماهي مظاهر الصّراع التراجيدي في مسرحية شهرزاد؟
ـ كيف أسهمت الخصائص الفرجويّة في تشكيل النهاية؟
ـ وهل عاشت كلّ الشخصيات في المسرحية هذا الصّراع بنفس الدّرجة؟
2 ـ الجوهر: (مجال الأعداد من 0 إلى 10).
يتكوّن جوهر الموضوع من قسمين كبيرين أحدهما التحليل أطروحة الموضوع والثاني لمجادلتها ودحضها جزئيا.
أ ـ التحليــل
يمكن الانطلاق في مدخل الجوهر من تعريف الصّراع التراجيدي باعتباره صراعا يخوضه الإنسان ضدّ القوى المتعالية (زمان، مكان، قدر / طبيعة...) ينتهي باستحقاق الإنسان أمام هذه القوى.
وعليه فإنّ الشخصيات الأساسيّة التي عاشت صراعًا تراجيديا في مسرحية شهرزاد هم على التوالي: شهريار + الوزير قمر + العبد الأسود.
ينجلي صراع شهريار في:
ـ رفضه الاعتراف بالجسد ـ «سُحقًا للجسد الجميل».
ـ رفض الاعتراف بالقلب ــ «سحقا للقلب الكبير».
ـ رفض الاعتراف ــ بالمكان «أودّ أن أنسى هذا اللّحم..
ذا الدّود وأنطلق.. أنطلق... إلى حيث لا حدود ...».
ـ الإصرار على المعرفة واتخاذ العقل سبيلاً إلى ذلك ــ «لا أريد أن أشْعر.. أريدُ أن أعرف» وفي سبيل ذلك:
ـ جرّب رياضة التأمّل
ـ السّحر
ـ القتل لغاية المعرفة
ـ الرّحيل + الأفيون
سيطرة هاجس العقل على شهريار فتوهّم أنّه قادر على بلوغ المعرفة المطلقة فرفض الاعتراف بحدوده الآدميّة وتسعى إلى التخلّص من كلّ ما يشدّه إلى الأرض والمكان والطبيعة فكان صورة من الإنسان الذي تشتّتت أبعاده وتشظّت طاقاته لذلك تخاطبه شهرزاد قائلة «أنت رجل ذو عقل مريض»، وتضيف: «كلّ البلايا يا شهريار أنّك ملكٌ تعيس فَقَدَ آدميّته وفقد قلبه».
ـ مآل شهريار بسبب كلّ ما تقدّم :
ـ الفشل في كلّ تجارب البحث عن الحقيقة والانعتاق من قيود الأمّيّة واعترافه بهزيمته أمام القوى المتعالية يقول:
«ها أنذا في القصر من جديد.. إلاَمَ انتهيت؟» إلى مكان البداية.. نعم ما أنا إلاّ ماءٌ.. هل لي وجودٌ حقيقيّ خارج ما يحتوي جسدي من زمان ومكان.. حتى السّفر أو الانتقال إن هو الاّ تغيير إناءٍ بعد إناءٍ.. ومتى كان في تغيير الإناء تحريرٌ للماء..».
إنّ هذه النّهاية المأسوية تتأكّدُ من خلال حديث شهرزاد في خاتمة المسرحيّة عن اكتمال الدورة حيث تقول: «دَارَ وصَارَ إلى نهاية دورةٍ» وتضيفُ «أمّا هذا فشعْرةٌ بيضاء قد نُزِعتْ».
الوزير يمرّ والصّراع التراجيدي
إنّ مأساة الوزير تكمن في عجزه عن فهم سرّ شهرزاد / رمز الوجود فهو لا يرى منها إلاّ وجه القلب والعاطفة وهو في ذلك شبيهٌ بشهريار الذي لم يرَ منها إلاّ وجه العقل يقول قمر «ها أنت الاّ قلبٌ كبيرٌ».
وهو مثل شهريار يرفضُ أن يرى فيها جسدًا جميلاً رغم حاولات شهرزاد ذاتها لفت نظره إلى جمالها الجسدي فيردّد ما قاله شهريار قبله «سُحْقًا للجسد الجميل..».
إنّ عِلّة شقاء الوزير أنّ قلْبَهُ قد انفصل عن جسده فترفع عن بعد هامّ من أبعاد الانسان وهو البعد الحسّي واكتفى بحبّ مثالي صنع من خلاله لشهرزاد هيكلاً لممارسة صلوات الحبّ «على حدّ عبارة الشابي» ولأنّه كذلك فقد كان مصيرهُ مأساويّا إذ انتحر في خاتمة المسرحيّة مُفضّلاً نهاية حياته على نهاية أوهامه. ولأنّه «لم يعد يستمدّ الحياة من الشّمس» كما قال شهريار فأجابته شهرزاد «لأنّه لم يعد يؤمن بها».
وهذا يعني أنّه لم يَعُدْ يؤمن بتساميها على الغريزة.
العبد والصّراع التراجيدي
أمّا العبد فقد سيطرت عليه غريزته فعجز عن فهم سرّ الوجود مُجسّدًا في شهرزاد، فهو لا يرى منها إلاّ جانبها الحسّي المادي وليست عنده سوى «جسد جميل» موضوع للسّهوة والمتعة.. ومأساته أنّه عاش ممزّقًا بين الرّغبة والرّهبة، فهو يشتهي جسد شهرزاد ولكنّه يتوجّس من ملاقاة نفس مصير العبد الأسود الذي قتله شهريار في الماضي. وبسبب ذلك فقد حُكم على العبد أن يعيش في الظّلام أبدًا وهو ما عبرت عنه الجارية زاهدة «إذا كنت تريد الحياة فاهرب في الظّلام واحذر أن يدركك الصّباحُ» وقالت له شهرزاد إن أردت الحياة يا حبيبي فاسْعَ في الظلام كالثعبان.. واحذرْ أن يُدركَكَ الصّباح فتقْتل».
الصّراع التراجيدي وصِلَتُه برؤية المؤلف الفكرية
لقد تنوّعت أدوات الشّخصيات في صراعها التّراجيدي فكان العقل أداة شهريار وكان القلبُ أداة الوزير قمر بينما كان الجسد (الحسّ) أداة العبد. على أنّ اختلاف الأدوات لم يَحُلْ دون ائتلاف المصير وهو الخيبة والفشل والمأساة. وهو مصير مشترك متولّد من اشتراك الشخصيات الثلاثة من خلال تركيبها التعادلي.
إنّ صراع الشخصيّات ومآلها المأسوي تجسيد لرؤية المؤلف الفلسفية، وهي رؤية تعتبر أنّ انشطار أبعاد الإنسان وطاقاته عِلّة مأساته الوجوديّة.
فالعقل مفصولاً عن الجسد والقلب (شهريار) والقلب مفصولاً عن الجسد (قمر) والجسد مفصولا عن القلب (العبد) كلّها سُبلٌ عاجزة عن إدراك شرّ الوجود ومعنى الحياة.
وسعادة الانسان في نظر المؤلف تتأسّس على فكرة التعادلية أي على ضرورة تكامل أبعاده المختلفة (العقل + القلب + الجسد)، وهذا هو الدّرس الفكري المُضمر تارة والظاهر طوْرًا في مسرحية «شهرزاد» وربّما في أغلب مسرحيات الحكيم الذّهنيّة. وقد رأى محمود أمين العالم أنّ «توفيق الحكيم يعرضُ في مسرحياته مأساة الاختلال في التّعادل تأكيدًا للحاجة إلى التعادل».
ولئن تجلّى البعد التراجيدي في الصّراع الذي خاضته الشّخصيات فقد تجلّى أيضًا من خلال الخصائص الفرجويّة التي أسهمت في تشكيل النّهاية المأسوية. فكيف ذلك؟
الخصائص الفرجويّة ودورها في إنشاء النّهاية المأسوية.
رغم سيطرة الهواجس «الذهنيّة على مسرحيّة شهرزاد» فإنّها لم تَخْلُ من بُعْدٍ فرجوي ساهمت من خلاله جملة من الخصائص في إنشاء النّهاية المأسويّة وتتمثّل هذه الخصائص في:
1) ـ الإشارات الرّكحية التي أوحت بالقتامة والفاجعة في المستويات التالية:
ـ الإطار المكاني ـ عبرت الاشارات الركحية عن ضيقه ووحشته (منزل منفرد، بيداء مقفرة، خدر الملكة..) ـ المكان قوّة قاهرة تحاصر الانسان وتضيّق عليه الخناق.
ـ الإطار الزماني: وقد طغت عليه الظلمة إذ تجري أكثر أحداث المسرحيّة
في زمن اللّيل ـ المنظر الأوّل ـ «في جوف ليل بهيم»
المنظر الثاني ـ «في منتصف اللّيل».
المنظر الرابع ـ «ساعة الغروب.. الشّمس تغوص في الأفق البعيد».
المنظر الخامس ـ «ليْلٌ داجٍ ساجٍ».
تؤكّد قتامة الزّمان على معاني الحزن وغموض المصير فيتحوّل الزمن إلى قوّة قاهرة تحاصرُ الانسان مثلما يُحاصره المكان.
ـ خُفوت الإضاءة تُوحي بعجز الانسان عن استكناه سرّ الوجود وألغازه.
ـ هيمنة الإشارات الركحية الكاشفة عن حالات القلق والخوف والفزع والحيرة والارتباك وهو ما يخلق الانطباع المأسوي.
ـ الأصوات الدّرامية كشفت بدورها عن المأسويّة من خلال ما تردّده من ألحان جنائزيّة من قبيل «تنبعث آهة أو أنّة مستطيلة..».
2) الحوار الدّرامي وما تميّز به من قدرة على تصوير المشاعر والمواقف الدّراميّة تصويرًا دقيقا وحيّا نابضًا بما تضمره الشخصيات من مشاعر الخوف والعجز والتردّد والحيرة والترقّب والانتظار والتوجّس... لذلك مال التعميرُ في المسرحيّة غالبًا الى «الإنشاء» فكثرت علامات الاستفهام تتوج الأسئلة الكثيرة وعلامات التعجّب تتوجُ الدّهشة هنا وهناك، فتشير أكثر ممّا توضّح وتُوحي بالمعاني وحْيًا». (أنطوان معلوف التراجيديا والفلسفة المأسوية).
ب ـ التّقويم بالدّحض الجزئي: من قبيل.
ـ تفاوت حدّة المأساة وعنفها من شخصية إلى أخرى.
ـ الإشارة إلى أنّ شهرزاد الشخصية المسرحيّة لم تخُض صراعًا تراجيديّا ولم تَلْقَ نفس مصير بقيّة الشخصيات لأنّها لم تكن منشطرة الأبعاد.
ـ عدم ارتقاء النّهاية المأسوية في المسرحيّة في مستوى حرارتها وعنفها إلى المستوى المعهود في الأعمال المسرحيّة التراجيدية إذ جاءت النهاية باردة، هي أقرب إلى الدرس الفكري.
ج ـ التأليف بين قسميْ التّحليل والتقويم: من قبيل ـ التكامل بين المضمون التراجيدي للمسرحية والخصائص الفرجويّة التراجيديّة.
ـ تعدّد أدوات الصّراع وتنوّعها بين الشخصيات.
ـ بعض الشخصيات لم يكن مآلها تراجيديّا.
3) الخاتمة: (مجال الأعداد: من 0 إلى 2).
تتكوّن من قسمين:
تأليف من قبيل: انتماء مسرحيّة «شهرزاد» للحكيم إلى المسرح التراجيدي ويتجلّى من خلال أبعاد الصّراع والخصائص الفرجويّة.
ـ توظيف الحكيم لفن التراجيديا لبلورة رؤيته الفكريّة.
ـ فتح آفاق الموضوع: مدى التزام الحكيم بمقتضيات البناء التراجيدي؟
مواضيع مختلفة حول محور " الشحاذ " نزلت سابقا في امتحانات الباكالوريا
الموضوع الأول : ليست الشخصية في رواية الشحاذ الا مرايا تعكس وجوه من ذات فردية تبحث عن حقيقة وجودها على صورة ما. حلل و ناقش
____________
الموضوع الثاني : صور نجيب محفوظ بطله في رواية الشحاذ شخصية تنفرد بمعاناة أزمة انتماء حادة، مستعملا في ذلك أدوات فنية متنوعة. بين مدى انطباق هذا الرأي على الأثر
____________
الموضوع الثالث : يكشف الحوار بأنواعه وخصائصه في رواية الشحاذ وجوه من أزمة عمر الحمزاوي. حلل و أبدي رأيك
____________
الموضوع الرابع : الشحاذ رواية ذهنية سخرت فيها الفنيات القصصية لمعالجة قضايا إنسانية وإجتماعية. حلل و أبدي رأيك
____________
الموضوع الخامس : رواية الشحاذ هي رواية الشخصية المحورية وقد تجسدت فيه صورة الانسان وهو يختبر مختلف ابعاده بحثا عن معنى الحياة. حلل و أبديAfficher la suite رأيك
____________
الموضوع السادس : جعل نجيب محفوظ رواية الشحاذ في وقائعها رحلة عمر الحمزاوي الباحث عن اليقين وجعلها في أدواتها رحلة الكاتب الباحث عن تقنيات مناسبة لمعالجة بعض القضايا التي يطرحها العصر .
حلل هذا الرأي و أبدي رأيك فيه .
إصلاح موضوع حول محور المنزع العقلي لأبي حيان التوحيدي نزل العام الفارط في امتحان الباكالوريا دورة المراقبة
#عربية
#باكالوريا\_آداب\_2017
\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_
الموضوع : تتجلى النزعة العقلية في أدب التوحيدي في توظيفه المحاورة و السؤال لإثارة قضايا الفكر و المجتمع .
حلل هذا القول مبديا رأيك فيه استنادا إلى شواهد دقيقة من " الإمتاع و المؤانسة " و " المقابسات "
الموقع يحتوي على اشهارات يمكنك استعمال الموقع بدون اشهارات في حالة الاشتراكالطريقة الوحيدة للاشتراك هو مراسلتنا على الوتساب على الرقم َValider votre compte