Aucun texte alternatif disponible.

Confirmer?

...
2022-05-19 , 13:13
موضوع إنشائي حول الأطفال في العالم..
خرجت يوم العيد لملاقاة أصدقائك احتفالا بالعيد.. فصادفتم مجموعة من الأطفال يجمعون العلب البلاستيكية من أحد مصبات القمامة.. فتأثرتم للمشهد الحزين.. وقررتم مساعدتهم..
انقل الحادثة في نص سردي تبرز فيه مشاعركم نحو الصغار وتثريه بحواركم حول وجوب مساعدتهم.

التحرير:
الأطفال بهجة الحياة وزينتها.. هم طيور الكون المحلقة التي تنشر الفرح والسعادة أينما حلت..
غير أن الحياة قد تقسو أحياناً عليهم فتذيقهم ألوانا من المعاناة.. وتصيب قلوبهم الرقيقة باليأس.. وتحملهم أثقالا تفوق طاقتهم.. وتجعلهم راشدين في أجساد صغيرة يافعة.
هذا ما لاحظته يوم العيد.. فأفسد فرحتي بالمناسبة السعيدة..
إذ مررت يومها كعادتي بأصدقائي لتهنئتهم بالعيد ثم خرجنا في جولة نستعرض هدايانا وملابسنا الجديدة ونحن في غاية الحبور والبهجة.. لقد حصل كل واحد منا على ما يشتهي..
كانت السعادة تغمرنا حتى انتهى بنا المسير إلى الجانب الغربي من الحي.. ويا لهول ما رأينا.. كانوا أطفالا صغارا يماثلوننا سنا.. ملابسهم بالية.. وأحذيتهم ممزقة تظهر من بعضها أصابع أقدامهم الصغيرة.. كانت الاوساخ تغطي ملامح وجوههم الشاحبة .. انكب جميعهم على حاويات القمامة مفتشين فيها عما يمكن أن يمثل مورد رزق لهم.. قوارير البلاستيك.. بقايا الخبز اليابس.. ثياب تخلص منها السكان غير واعين أنها تمثل كنزا لهؤلاء الصغار الأشقياء..
نظر بعضهم بحسرة إلى ثيابنا الجميلة.. ورأيت في عيون البعض الآخر لهفة وحسرة عند رؤيتهم للعب الجديدة التي كنا نمتلكها..
صدمنا جداً للمنظر المؤلم وتقدمنا جميعاً نحوهم مسلمين.. فتقدمت من كبيرهم قائلا:
ماذا تفعلون يا أخي؟ إنه يوم العيد.. أين ملابسكم الجديدة؟
فرد متنهدا وهو يحاول اخفاء يديه اللتين غطتهما الأوساخ:
ليس من حق مثلنا أن يحتفل بالعيد أو يرتدي ملابس انيقة.. فنحن كما ترى فقراء لا نملك ثمن طعامنا فكيف نحلم بالثياب واللعب الجديدة؟
فتساءل صديقي احمد في حيرة:
وأين عائلاتكم؟ ألا يعتنون بكم؟ ألا يوفرون لكم حاجياتكم.
فرد أحد الصغار:
عائلاتنا تحتاج مساعدتنا.. فنحن جميعاً فقراء.. بل فقد بعضنا والده.. أما ذاك الذي تراه هناك فأمه مريضة وعليه جمع بقايا الخبز واوعية البلاستيك ليوفر لها ثمن الطعام والدواء..
التفتت إلى اصدقائي فرأيت الحزن على وجوههم.. ونزلت الدموع من عيون البعض منهم.. فأخذتهم جانبا وقلت:
ما رأيكم يا اخوتي؟ هل من العدل أن نحتفل ونغفل عن معاناة هؤلاء؟ كيف نلهو ونمرح بينما يعاني الآخرون؟
فقال صديقي سامي في تأثر بالغ:
إن الواجب يقتضي منا مساعدتهم فماذا تقترحون؟
فقلت في حماس:
كل واحد منا يملك مبلغا من المال حصل عليه بمناسبة العيد.. فهل أنتم مستعدون لتقاسم أموالكم مع هؤلاء الصغار؟
فرد الجميع بصوت واحد:
أجل نفعل ذلك.. لن نهنأ بالعيد وأترابنا يعانون الخصاصة.
تنازل كل واحد منا عن بعض ما جمع من أموال قدمها له أقاربه.. وتحمس بعضنا فقدم لعبته لأحد الصغار رغم أنه كان يتباهى بها منذ حين..وقد رأينا الفرحة ترتسم على وجوه الأطفال وهم يتقبلون هدايانا البسيطة شاكرين.
وحين عدت إلى المنزل أخبرت والدي بما حدث فلمعت أسارير وجهه فرحا وفخرا.. ووعدني أن يسعى في مساعدتهم بالتنسيق مع السلط في الجهة وقد علمت أن عائلات اصدقائي جميعاً قد ثمنت ما فعل أبناؤها وقد نظم الجميع حملة تضامن مع الصغار ليستعيدوا أماكنهم في المدرسة.. وقدمت لعائلاتهم مساعدات مادية هامة تنقذها من حياة الفقر والبؤس.

لا يمكنك تحميل الصور و الملفات يجب عليك فتح حساب في الموقع.
الموقع يحتوي على اشهارات يمكنك استعمال الموقع بدون اشهارات في حالة الاشتراك الطريقة الوحيدة للاشتراك هو مراسلتنا على الوتساب على الرقم َValider votre compte
Notice: Undefined variable: destinataire1 in /home/www/publication.php on line 428
>