شاهدت مقطع فيديو على الإنترنت يعرف بجوانب من حياة طفل إفريقي و يصور مظاهر شقائه وظروف عيشه القاسية. انقل ما شاهدت مبينا أثر ذلك في نفسك.
تفكيك الموضوع
- محاور الإهتمام: جوانب من حياة طفل إفريقي كما يصورها مقطع الفيديو, أسباب شقاء الطفل و الصعوبات التي يواجهها, أثر ما رأيته في نفسك.
- المعطى: المناسبة التي مكنتك من التعرف على مظاهر من حياة طفل إفريقي, الظروف القاسية التي يعيش فيها الطفل.
- المطلوب: نمط الكتابة: السرد, يمكنه إغناؤه بالوصف عند تصوير معاناة الطفل و مظاهر بؤسه و شقائه...
التحرير
في عصر التكنولوجيا و وسائل التواصل الإجتماعي, يصبح العالم قرية صغيرة, نستطيع من خلال شاشاتنا الإطلاع على قصص من مختلف أنحاءAfficher la suite العالم. بعضها يملأ قلوبنا سعادة و بعضها يتركنا في حيرة من أمرنا.
صادفني مقطع فيديو على الإنترنت لطفل إفريقي لم يتجاوز العاشرة من عمره. كان جسده نحيفا للغاية, عظامه بارزة و علامات التعب و الإرهاق واضحة على وجهه. عيناه تعكس مزيجا من الحزن و اليأس و كأنه فقد الأمل في حياة أفضل. كان يسير حافي القدمين, يرتدي ملابس رثة, بالية و ممزقة لا تقيه من حرارة الشمس أو برودة الليل. كان يحمل على ظهره حزمة كبيرة من الحطب, أكبر بكثير من حجمه, يسير بصعوبة, يتعثر كل بضع خطوات, و يرفع رأسه من حين لآخر لينظر إلى الأفق البعيد و كأنه يبحث عن مخرج من هذا الواقع القاسي. كان عبء العمل ثقيلا على كاهله الصغيرو يحرمه من التمتع بطفولته
كان هذا الفيديو أشبه بلوحة فنية حزينة, رسمت بريشة الواقع قسوة الحياة على طفل إفريقي من بين أطفال كثيرين يعيشون في فقر مدقع, يجعلهم عرضة للعديد من المخاطر و يسلبهم طفولتهم.
شعرت بمزيج من الحزن و الغضب و الأسى على حال هذا الطفل و أدركت أن هناك الكثير من الأطفال في العالم يعيشون ظروفا قاسية للغاية ويعانون من الفقر و المرض و الجوع و لا يحصلون على أبسط حقوقهم مثل التعليم و الرعاية الصحية و الغذاء.
أنهيت مشاهدة الفيديو و أنا أشعر بالمسؤولية تجاه هذا الطفل و تجاه جميع الأطفال الذين يعيشون في ظروف قاسية. قررت أن أبحث عن طرق للمساعدة, سواء من خلال التبرع للجمعيات الخيرية أو من خلال التطوع في المؤسسات التي تعنى بالأطفال.