Aucun texte alternatif disponible.

Confirmer?

...
2024-04-30 , 23:43
كنت أعيش في قرية هادئة تقبع شامخة أسفل جبل عظيم الحجم ، كانت حياتنا يسيرة تارة و عسيرة تارة أخرى ، حتى قرٌر والدي بعد تفكير كبير أن نسافر إلى مدينة بعيدة لعٌل أبواب رزق جديدة تفتح في وجوهنا .

لم تفارقني الدمعة و نحن نحزم بعضا من الأثاث القديم و شيئا من المؤونة التي لا تسمن و لا تغني من جوع . وصلنا إلى المدينة فلاحت لي من بعيد كأنها وحش كاسر كانت البنايات شاهقة الارتفاع لكأنها تخترق السحاب ، أما السيارات فكانت تمخر الطرقات على وجل ، تلك سيارات صفراء اللون و تلك حافلات ممتدة الطول ، الكل ههنا في حركة سريعة بدا لي المكان كخليٌة نحل ، لم يهتم أحد لحالنا و السائق يحاول أن يهتدي إلى الحيٌ الجديد.
في الطريق كانت المقاهي عامرة بين لاعب نرد او ورق و بين شارب شيشة و ببن آخر انعزل في ركن من أركان المقهى يفكر مليا ثم يغدو كاتبا . عندما انتصف النهار حلت جلبة كبيرة في المدينة أطفال عائدون من مدارسهم و موظفون من مقر أعمالهم .. الهي لقد اختنقت المدينة بهم فرحت أتساءل أين يسكن كل هؤلاء ؟
لمٌا اقتربنا من منزلنا الجديد بدا لي الحيٌ و كأنه بناءات فوضوية تراكمت البيوت فوق بعضها في غير انسجام .
دخلت المنزل و إذ هو ضيٌق و قد ضُربت على نوافذع قضبان حديديٌة ، أحسست أني في سجن و انزعجت لكثرة الضجيج : أين يلعب الأطفال ؟ أين يمرحون ؟
حلٌ الليل و هيجت قلبي الأشجان ، اشتقت إلى قريتي ببساطتها ، تذكرت ذلك المرعى الخصب الذي كنت ألعب فيه مع أقراني ، اشتقت لان املأ صدري بهواء عليل ينسيني ما أنا فيه

لا يمكنك تحميل الصور و الملفات يجب عليك فتح حساب في الموقع.
الموقع يحتوي على اشهارات يمكنك استعمال الموقع بدون اشهارات في حالة الاشتراك الطريقة الوحيدة للاشتراك هو مراسلتنا على الوتساب على الرقم َValider votre compte
Notice: Undefined variable: destinataire1 in /home/www/publication.php on line 428
>