انتاح كتابي حول التنمر و السخرية
في يوم من الأيام، كان هناك طفل صغير يُدعى علي. كان علي يحب الذهاب إلى المدرسة لأنه يلتقي بأصدقائه ويتعلم أشياء جديدة. لكن في بعض الأحيان، كان يشعر بالحزن عندما يسخر بعض الأطفال منه.
ذات يوم، لاحظت المعلمة أن علي يجلس وحيدًا في الفسحة ويبكي. اقتربت منه وسألته بلطف: "ما بك يا علي؟ لماذا تبكي؟" أجاب علي بصوت منخفض: "بعض الأطفال يسخرون مني ويقولون إني لا أستطيع اللعب جيدًا."
ابتسمت المعلمة بحنان وقالت: "يا علي، لا يجب أن تستمع لهؤلاء الأطفال الذين يسخرون. كل واحد منا لديه مهاراته وقدراته الفريدة. هل تعلم أن السخرية والتنمر يؤذيان الآخرين ويجعلانهم يشعرون بالحزن؟"
فكر علي في كلام المعلمة وأحس بتحسن. بدأت المعلمة توضح للأطفال في الفصل كيف أن السخرية والتنمر سلوك سيء وغير مقبول. قالت لهم: "علينا جميعًا أن نكون لطفاء مع بعضنا البعض ونعامل الآخرين باحترام. إذا رأينا شخصًا يسخر أو يتنمر، يجب أن نقف بجانب الشخص المظلوم وندافع عنه."
فهم الأطفال كلام المعلمة وقرروا أن يتوقفوا عن السخرية والتنمر. وفي اليوم التالي، بدأوا يلعبون مع علي بلطف واحترام. شعر علي بالسعادة وعاد يستمتع بالذهاب إلى المدرسة.
منذ ذلك اليوم، أصبح الجميع في المدرسة أصدقاء وتعلموا درسًا مهمًا: يجب أن نكون دائمًا لطفاء مع الآخرين وألا نسخر منهم أو نتنمر عليهم، لأن الاحترام واللطف يجعل حياتنا أجمل وأسعد.