التدرب على التخطيط لتحرير نص سردي وصفي.
الموضوع:خرجتَ في نزهة صحبة أصدقائك عبر الحقول و البساتين لكن حدث ما أجبركم على إنهاء الجولة .
تحدث عن ذلك واصفا جمال الطبيعة وذاكرا السبب الذي دفعكم إلى إنهاء الجولة .
1/تبويب عناصر الموضوع:
*المعطى:التركيز على ضميري المتكلم"أنا"و"نحن"لانه في الموضوع ستتحدث عن نفسك و من معك لن تتحدث عن غائب أو عن شخص ٱخر.
الخروج في نزهة الى البساتين و الحقول:الالتزام بالاطار المكاني الوارد في الموضوع .مثلا لا أتحدث هنا عن نزهة بحرية فهذا خروج عن الموضوع و عن التعليمة .
ذكر الحدث الذي أجبركم على إنهاء الجولة:يجب أن يكون حدثا معبٍرا و قويا حتى يضيف مصداقية على السرد .يعني اختيار الحدث هنا يجب أن يكون مناسبا و دافعا على العودة و انهاء الجولة مباشرة دون تردد.
*المطلوب:
"تحدّث"إشارة إلى وجود النمط السردي
"واصفا"إشارة إلى توفر النمط الوصفي كذلك
✓نص سردي وصفي :سرد لتفاصيل الحكاية و التحضير للنزهة و الخروج و وصف لجمال الطبيعة و روعتها.ثم عودة الى السرد.من جديد بذكر الحدث المفاجئ.
2/أركان النص
\_وضع بداية:المكان والزمان و الشخصيات
سياق تحول :التنزه في أحضان الطبيعة و وصف جمالها ثم التطرف للحدث المفاجئ.
\_وضع الختام:العودة و إنهاء الجولة .
3/التحرير:
تحلقت مع أصدقائي في ساحة المدرسة خلال فترة الاستراحة نتحاور حول الامتحانات فاقترح علي و هو أحد أقرب أترابي أن نخرج غدا في نزهة الى الحقول نستعيد بها أنفاسنا و نكسر حاجز الملل الذي سيطر علينا فاستحسنا فكرته و وافقنا دون تردد.
عدت إلى المنزل مسرعا و أنا أكاد أطير من الفرحة أسابق الريح فاليوم أكملت أسبوع الامتحانات و غدا سأخرج الى الحقول الغناء صحبة الأتراب و الأصدقاء.دفعت الباب بقوة لم أعهدها من قبل فتفطنت أمي لذلك. عندئذ أخبرتها بأمر النزهة في الحقول غدا ،فوافقت أمي طالبة مني الحذر ووالانتباه .انقضى الليل بسرعة و من الغد تجمعت مع أصدقائي في بطحاء الحي و انطلقنا في سيرنا نحو البساتين فتتبعنا الطريق الفلاحية الضيقة و ما إن ابتعدنا قليلا عن القرية حتى بدأت أطراف البساتين بحلتها الخضراء تجلب الأنظار لقد كان كل أملي أن أملأ صدري هواء نقيا و أن أتمتع بجمال الطبيعة في هذا اليوم الربيعي المشمس .أشرفنا على الحقول فبدت لنا الأشجار وارفة الأغصان ،تحيط بها الأعشاب و الأزهار من كل صوب ..تقدمت صحبة رفاقي وسط مسالك ملتوية معجبين بما رأينا من مناظر خلابة تسحر العين و بما سمعنا من ألحان شذية تغنت بها أطيار الحقول و البساتين فأحسست و كأنني أشاهد حفلا موسيقيا نقيا فبدا لنا المكان و كأنه قطعة من الجنّة.شمس مشرقة تملأ المكان نورا و دفئا و نحل يطن و عصافير تشدو و فراش يحمل كل ألوان الربيع كنا نتسابق و نتلاحق بين أحضان الطبيعة الغناء نملأ صدورنا هواء نظيفا ينسينا الملل و الكلل و لما أحسسنا بالتعب جلسنا تحت ظل شجرة صنوبر عملاقة ثم تمددنا ننظر الى السماء الزرقاء الصافية فجأة صاح علي متألما و قال"لقد تعرضت إلى وخز اليم "و ما إن تنحى جانبا حتى لمحنا عقربا مخيفا تخرج من بين طيات قميصه..عندها تأكدنا أن صديقنا علي تعرض إلى لسعة عقرب سامة ..لقد اصفر وجهه و أحس بالغثيان و ازداد به الألم فقد كان يتصبب عرقا من شدة الوخز و حرارة السم .تسمرنا في أماكننا مذعورين من هول ما حدث و لم نعرف كيف سنتصرف مع هذه المصيبة التي حلت بنا فالقرية بعيدة و علي لن يستطيع تحمل الألم و بينما نحن نفكر في حيرة من أمرنا اذ بسيارة فلاحية تتجه نحونا ,إنه أحد الفلاحين جاء لتفقد بستانه ولما شاهد تحلقنا حول صديقنا نزل من سيارته و تقدم نحونا فأعلمناه بالأمر و على الفور شد موضع الألم بخرقة من القماش حتى لا يصعد السم بسرعة ثم حمله على سيارته و انطلقنا به الى القرية بسرعة و ماهي الا لحظات حتى وصلنا إلى أقرب نقطة صحية قدمت الاسعافات الضرورية لصديقنا و اضطررنا على إنهاء النزهة و قد ارتسم على وجوهنا الحزن و الحسرة.