Aucun texte alternatif disponible.

Confirmer?

À propos
  • Classe publicTout le monde peut voir qui est dans le groupe et ce qui est publié
  • Classe créé le  2022-01-03 
...
2022-11-16 , 14:43
نقاط في الإنتاج الكتابي و تنبيهات:
لمن سأل حول الإنتاج الكتابي المستويات الكبرى بالابتدائي.

انطلاقا من السنة الرابعة يصبح لدى التلميذ إدراك لعلاقة عنصري الزمان و المكان ببعث الأحداث و تحريكها و توجيهها. هذه العناصر قادرة على صبغ الموضوع تماما و قلب مسار القصة فيه او إعطائها جانبا جماليا استثنائيا. فكيف يتمّ ذلك؟

يتّفق الجميع على أن يدرج الأطفال الأطر الزمانية و المكانية منذ المقدمة مع الإفصاح عن الشخصية الرئيسيّة و مشروعها أو الباعث لانطلاق تحرير هذا الموضوع، مع العلم أنه قد لا نحتاج دوما إلى التنصيص عليها في المقدمة.
و هنا دعونا نأكّد أنه من الممنوع منعا باتّا تكرار عبارات المعطى و لو من باب الاستسهال و سرعة الكتابة. لأنّ ذلك دليل على ضيق أفق خيال التّلميذ و لامبالاته في إعمال فكره و هذا ضدّ المراد من الإنتاج الكتابي. هذا الكلام موجّه خصّيصا لتلاميذ السنة السّادسة نموذجي و بقية التلاميذ عموما.
فإذا قال لك في المعطى : بمناسبة عيد ميلادك قرر أبوك أن ...
لا نعيد في المقدّمة القول بتغيير إسناد الفعل كأن نقول: بمناسبة عيد ميلادي قرر أبي ..⛔
بل من الأفضل اغتنام المجال لإبراز الطابع الشّاعري في كتاباتنا، فنقول:
كم جميل أن يرى الطفل في عيني أبويه فيض الحبّ و دفء الحنان و يستشعر في كلماتهم و أفعالهم صدق الحرص عليه، كذلك، لم يكن أبي يفوّت موعد عيد ميلادي ليفاجئني ب.....

بشكل أبسط، لو كان نص المعطى : ذهبتَ إلى السّوق فشدّ انتباهك...
لا نقول : ذهبتُ إلى السوق ..
بل يمكن قولها بشكل مختلف، مثلا:
كان موعد السّوق الأسبوعيّة بالنّسبة لي فرصة طريفة لمتابعة ... و كالعادة ها أنا اليوم في ساحته....
أو يمكن تخصيص الإطار المكاني أكثر مادام لم يُلزِمكَ بنوع معيّن في المعطى، فنجعله سوق سمك أو سوق تمور ، أو سوق مواشي أو الأسواق ليالي عيد الفطر أو سوق الذهب في موسم الصيف ( و انظر هنا علاقة الفصل بالمكان في خلق صورة استثنائية) أو سوق المدينة العتيقة ليالي رمضان أو قبل آذان المغرب( و انظروا مرة أخرى الوجه البديع لمزيج الزمان و المكان و المناسبة الدينية الاستثنائية) هذه الاختيارات البسيطة للزمان و المكان قد تغيب عن بديهيّ تفكير أطفالنا للأسف لكنّها صناديق هدايا تحمل كمّا هائلا من التّفاصيل السّرديّة و اللقطات الوصفية و المقاطع الحواريّة الفريدة التي تكسر رتابة التعابير و تخرجهم عن ضيق الأفكار المُجتَرّة.
ليس الجمال دوما فصل ربيع و عصافير و أزهار!

و لو كان المعطى: اختلفت مع صديقك حول مسألة ....
هذا النوع من المواضيع حرّ تماما من الأطر الزّمانية و المكانية، و هذا جانب إيجابي فلماذا لا نصنع له خلفيّة قصصيّة حلوة باختيار مثلا فصل و مكان اللقاء.. لماذا نجعل دوما اللقاء في مقهى أو في الحيّ أو نهمل المكان تماما.
ماذا لو قلنا مثلا:
المقدّمة:
كنت مستلقيا على الرّمال أستمتع بزرقة السّماء الصافية الا من غيمات قطنية خفيفة و نسيم البحر المنعش مع نفحات برودة لذيذة عشيّة أحد أيام الخريف . فإذا بصديقي.....
الوسط:
ينطلق النقاش و نزيّنه بتفاصيل الزّمان و المكان فنقول:
أطرق ببصره و أخذ ينكت الرّمال و يكدس ما طالت يداه من أصداف.و لم ينبس بكلمة
ابتعدت عنه خطوات ولم أنتبه الا و الأمواج الدافئة تداعب قدميّ تذكّرني بدفء الصّداقة بيننا...

لماذا في حوارنا مع الأب أو الأم تكاد تغيب تفاصيل الزمان و المكان و تأثيراتها، لم لا نقول أنه جلسنا تحت شجرة ياسمين أو نارنج أو ورد .. لماذا لا يكتب الطفل أنه التقط حفنة أزهار (و هذه عادتهم في الحقيقة) و يهديها لأمه أو أبيه عوض الغضب و البكاء و الصراخ.. لماذا لا يقولون أنّهم يسهرون ليلتهم في تزويق رسالة من أجل نيل رضاهم وشكرهم أو طلب العفو و تطييب الخاطر.
و دعونا لا ننسى أن نسبة مهمة من مواضيع المناظرات و الامتحانات يكون طرف الحوار فيها أحد الوالدين! لمثل هذا الحوار معجم و قواعد و آداب لنا لها عودة متى تيسّر.
\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_\_
أتوقف هنا حتى لا أطيل عليكم
هي فقط إشارات و إضاءات بمناسبة أن الثلاثي الأول عادة ما يهتمّ بالمقدمة و علاقة الإطار الزماني و المكاني بالأحداث في مواد القراءة و الإنتاج الكتابي بداية من الدرجة الثانية كذلك علاقة الإجمال و التفصيل و الأسباب و النتائج...
و للحديث بقيّة
المربّية ريم زعفوري
لا يمكنك تحميل الصور و الملفات يجب عليك فتح حساب في الموقع.

الموقع يحتوي على اشهارات يمكنك استعمال الموقع بدون اشهارات في حالة الاشتراك الطريقة الوحيدة للاشتراك هو مراسلتنا على الوتساب على الرقم َValider votre compte