الأدفاق التجارية العالمية

📊 مظاهر وعوامل تنامي الأدفاق التجارية في العالم

سجلت الأدفاق التجارية في العالم نموا سريعا منذ بداية ثمانينات القرن الماضي إذ تضاعفت قيمتها أكثر من 6 مرات ونصف بين 1980 و2009 وقد شمل هذا النمو على حد السواء مبادلات السلع والخدمات
سجلت البلدان النامية أعلى نسبة نمو لهذه الأدفاق وهو ما يفسر تزايد مكانتها في التجارة العالمية
لم يفضي تطور أدفاق التجارة إلى عولمة كاملة للمبادلات التجارية لأن جل هذه المبادلات تقع في إطار ضمن إقليمي إي داخل القارات أو في إطار التكتلات الاقتصادية

المفاوضات التي نظمت في إطار الاتفاقية العامة للتعريفات والتجارة (الغات) منذ 1947 ثم ضمن المنظمة العالمية للتجارة منذ 1995 ساهمت هذه المفوضات في تخفيض الرسوم الجمركية
إنشاء عدة مناطق للتبادل الحر مثل (اتفاقية أمريكا الشمالية للتبادل الحر ALENA) وتكوين أسواق مشتركة مثل (الميركوسو) بأمريكا اللاتينية وتجمعات اقتصادية إقليمية مثل (الاتحاد الأوروبي)
اتباع العديد من بلدان العالم النامي منذ السبعينات استراتيجيات تنمية حاثة على التصدير
ازدياد عدد الشركات العبر قطرية وانتشار فروعها في مختلف مناطق العالم
التطور التقني في ميدان النقل الذي أدى إلى انخفاض تكاليف النقل
الثورة التقنية التي شملت ميدان الاتصال والإعلام ويسرت إبرام الصفقات التجارية والتجارة الإلكترونية

تمثل المحرك الرئيسي للتجارة العالمية ينتمي معظمها للدول المتقدمة تتحكم في ثلث الصادرات العالمية سنة 2004 وتعمل على تحويل المنظمات الدولية كصندوق النقد الدولي والبنك العالمي والمنظمة العالمية للتجارة إلى أدوات راعية لمصالحها

تأسست سنة 1995 أصبحت تمثل طرفا رئيسيا في التجارة العالمية بإشرافها على المفاوضات التجارية وفض النزاعات بين البلدان الأعضاء

تعتبر أن الاتفاقيات التجارية المتعددة الأطراف تخدم مصالح الشركات العبر قطرية والدول الغنية وأن نظام التجارة العالمية غير عادل مما دفع ببعض البلدان النامية إلى التكتل للدفاع عن مصالحها مثل مجموعة العشرين التي تزعمتها البرازيل خلال ندوة "كنكون" بالمكسيك سنة 2003

بلغ عددها أكثر من 1000 منظمة تواكب ندوات المنظمة العالمية للتجارة وتعبر عن رفضها الكلي للنظام التجاري العالمي وتقدم خدمات استشارية قانونية واقتصادية لوفود بلدان الجنوب كما تنظم المظاهرات المناهضة للعولمة

تستأثر البلدان المتقدمة بأكثر من 2/3 الأدفاق العالمية للسلع والخدمات
يمثل الثالوث أهم قطب تجاري في العالم فهو يستأثر بأكثر من نصف مبادلات السلع والخدمات في العالم
وتفسر هيمنة الشمال على الأدفاق التجارية بـ:
- ✓ امتلاكه لقوة إنتاجية ضخمة وطاقة تصديرية عالية
- ✓ انتشار فروع شركاته العبر قطرية
- ✓ اندماجه في تجمعات اقتصادية كبرى مثل الاتحاد الأوروبي
تتكون معظم صادرات بلدان الشمال من المنتجات المصنعة ذات القيمة المضافة العالية والتي تمثل أكثر من 2/3 الصادرات وتتكون خاصة من تجهيزات النقل والإعلام والاتصال ومنتجات التكنولوجيا العالية كما أصبحت الخدمات تمثل قرابة 1/3 قيمة الأدفاق التجارية لبلدان الشمال وهو ما يعكس ثلاثية الاقتصاد
تتكون واردات بلدان الشمال أيضا بنسبة 3/4 من المنتجات الصناعية ويفسر ذلك بعاملين: ضخامة الاستهلاك وأهمية الأدفاق ضمن الشركات (بين الشركات وفروعها)

مساهمة بلدان الجنوب في التجارة العالمية محدودة (حوالي 1/3 المبادلات العالمية) ولكنها متفاوتة
يفسر ضعف مكانة بلدان الجنوب في التجارة العالمية بالعوامل التالية:
- ✓ ضعف وهشاشة الاتحادات الإقليمية والتكتلات الاقتصادية مثل الاتحاد المغاربي
- ✓ ضعف البنية التحتية
- ✓ عبء الدين
- ✓ ارتفاع الحواجز الجمركية بين البلدان النامية
- ✓ الصعوبات التي تلاقيها صادراتها للبلدان المتقدمة
- ✓ عدم استقرار العلاقات السياسية
يفسر ارتفاع حصة المنطقة الآسيوية في التجارة العالمية بالنمو الذي حققته صادرات التنينات (كوريا الجنوبية-تايوان- سنغفورة -هونكونغ) والنمور (الفلبين - ماليزيا- تايلاندا - إندونيسيا) وخاصة الصين
رغم تنامي حصة بلدان الجنوب في تصدير المنتجات المصنعة لاتزال تهيمن على صادراتها المنتجات الفلاحية والمنجمية باستثناء آسيا وذلك بفضل البلدان الصناعية الجديدة

ملاحظة: هذا الملخص يغطي أهم النقاط في درس الأدفاق التجارية. للمزيد من المعلومات يمكن الرجوع للكتاب المدرسي.