أنجز الموضوع مستعينا بالتعابير الأدبية المرفقة : محور الثقافة و التوفيه

في ليلة من ليالي الصيف واكبت حفلا غنائيا في المسرح الأثريّ بقرطاج فاستمتعت بجمال المكان و أبهرك المطرب بأدائه ، و شدّك تفاعل الجمهور معه .
أذكر أهمّ ، الأحداث واصفا ؛ المسرح و أداء المطرب و تفاعل الجمهور معه مبرزا أثر كلّ ذلك في نفسك .

العناصر في قسم الجوهر :

وصف المسرح الأثري بقرطاج
وصف أداء المطرب
وصف تفاعل الجمهور معه .
وصف المشاعر و الأحاسيس يتخلل العناصر السابقة .

1 تعابير أدبيّة لوصف مطرب أو مطربة عن مصطفى خريف بتصرف

الكون إن أنشد / أنشدت فنّ ينطق
حياة الفنّ في هذا المسرح نهر يتدفّق
من حولي أنس الوجود الرّحب
و أنا هائم ، مستغرق في نبرات صوته / صوتها
يوحي لي ذاك الرّنين عوالم و رؤى كلذّات المنى تتألّق
يا ليلة الفنّ الخالد قد فتحت فؤادي بعدما كان مصفدا بالأحزان
سكب / سكبت من الألحان سحرا
تموجت آهاته / آهاتها و تمايلت رنّاته / رنّاتها
و تحسّس/ تحسّست آلامنا و شعورنا بحنينه / بحنينها حذق الطبيب إذا انبرى يأسو جراحنا
فكأنّ غناءه / غناءها صبح جميل مشرق
عليه من سرّ القداسة رونق

2 تعابير أدبيّة لوصف مطربة : انتخبها الأستاذ مروان الأدب من كتاب " أعلام عشت معهم " لعبد الله يوركي الحلّاق .

سمعت صوتا لا عهد لي بمثله ، فخيّل إليّ لأوّل وهلة ، أنّ ملاكا يرتّل بعض آيات الذّكر الحكيم
ترتّل أنغاما سحريّة تملأ القلب خشوعا
في صوتها عذوبة
صوت ملائكيّ فتّان
أسمعها فأطرب لها و أحسّ بنشوة سحريّة تغمرني
سمعت صوتا لا عهد لي بمثله رقّة و حنانا و رخامة
حنجرتها كوّنت بعناية إلهيّة خاصّة مكنتها من الشّدو الملائكيّ العجيب
سمعت صوتا حمل إليّ نشوة روحيّة عذبة
سمعت تغاريد بلبل آت من عالم مجهول
لا أستطيع أن أدرك أو أصف جمال الكلمة ، و روعة المعنى ، و سموّ هذا الصّوت الذي لفّني بموجة من الخشوع القدسيّ ، و نقلني على أجنحة النّغم إلى عالم الصّفاء و البهاء
مطربة متعدّدة المواهب
ذات فطرة أدبيّة تدعو إلى الدّهشة
و صاحبة إحساس مرهف تلمسه في نبرات صوتها ، و حركات يدها
إنّها كتلة من المشاعر
و مجموعة من الذّكاء الوقّاد
تمتلك ناصية النّطق المنسجم
تتقن الألفاظ إتقانا لا تدانيها فيه مطربة
هي معجزة الفنّ
طبقات صوتها في أعلى ذروة السّمو و الإبداع
أمّا قرارها فآية لا يستطاع وصفها
فهي تتحكّم بصوتها كما تشاء
و تتلاعب بنبراتها مثلما يحلو لها أن تتلاعب
فلا البلبل يضارعها بتغريده
و لا العندليب يدانيها بصداحه
فإن قالت " يا ليل " شدّت إليها الأفئدة ، و ملكت المسامع و الخواطر
و إن تتالت منها الآهات ، حارت الحساسين ، و خجلت الهزارات ، و أنصتت نجوم السّماء و بدا لنا من كلّ ذاك كون من النّغم بديع منسّق

3 تعابير أدبية للمحور الثالث الثقافة و الترفيه

إن عزف رقصت نفسي ،و إن غنّى يشجيني ،تسبح روحي في تهاليله ،و يخشع قلبي لإنشاده ،
أغمض عيني فترى نفسي آفاقا جديدة تدرك فيها معنى الجمال
أفتح فؤادي لسماع صوته العذب كما تتفتّح الزّهرة ترشف النّور
فأنسى حاضري و أرتع في البراري طفلا أجمع الأزهار
أيّها العازف المجيد كلّ المعاني طوع أناملك ؛ العاصفة و الهدوء ، الفرح و الحزن ، الأمل و اليأس ، و الخيانة و الأمانة ..
نقلات في الإيقاع تفتحان عين الأعمى فيبصر دنيا الأماني
أنشدتنا الحياة ربيعا زاخر الألوان ، فيّاض الأماني ، طلق النّسمات العاطرة
أنشدتنا الشعر فجرا فماد الكون ، و تعالت الأصداء فرأينا النجم يتلاقى بالنجم
ترقص الأضواء لك طربا
عن ألبير أديب بتصرف

4 تعابير أدبيّة للمحور الثّالث الثّقافة و التّرفيه

هزّني الشّوق إلى المغاني
في ليلة عبقت روائحها ، و ترنّمت صوادحها
وصلت إلى الحفل ، توقّفت عند باب المهرجان أتملّى الأضواء و الوجوه اللاّمعة العطشى للموسيقى الصّادحة ، والأبهة و الفخامة ، فتكاد تعشي بصري
يا له من مكان خافق بالفرح !
عبرت ممرّ الجمهور إلى قلب المسرح فألفيته يتلألأ بالأنوار
ثمّ خطوت خطوة ، فرأيت النّاس في صفوف وجوههم مصقولة مورّدة تسطع في الضّياء ترشف كؤوس الفرح
لله درّه من عالم ساطع متألّق !
كنت أودّ من وقت طويل أن أتعرّف عليه من الدّاخل
الأضواء المشعّة تجتذب عيني
اتّخذت مقعدا مستقلا ، ثمّ ألقيت نظرة متأمّلة حولي ؛ الطّراز المعماريّ الفريد للمسرح يستثير اهتمامي
ظهر المطرب ، ظهرت المطربة في أجمل بزّة فحجب ، / فحجبت ما فوقه / ما فوقها من الشّهب
فخلت له / لها الأجواء و عمّت به / بها الأضواء
فلم أشعر إلّا و الجمهور يعجّ عجّا و الأرض ترجّ رجّا
عن موقع أرشيف المجلات انتخبها لكم الأستاذ مروان الأدب

0

Ce contenu n'est ni rédigé, ni cautionné par classi.tn